أكد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد أن منتسبي وزارة الداخلية هم الركيزة الأساسية في إشاعة الأمن والاطمئنان في البلاد.
وخلال زيارة قام بها مساء أمس (الثلاثاء) إلى مقر وزارة الداخلية مبنى نواف الأحمد، حيث كان في مقدمة مستقبليه وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام، أعرب الخالد عن اعتزازه بزيارة وزارة الداخلية ولقائه منتسبيها.
وألقى كلمة نقل فيها تحيات صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد وتحيات سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وتهاني سموهما لمنتسبي الوزارة بشهر رمضان الفضيل.
وأضاف: إن ما زاد من الأعباء والجهود المبذولة في السنة الماضية وفي هذه السنة ظهور جائحة (كورونا) والإجراءات المطلوب اتخاذها للحد من تفشي هذا الوباء.
وأوضح أن كل القرارات التي اتخذت والإجراءات التي اتبعت كان لوزارة الداخلية منها النصيب الأكبر، وهي أمور محل تقدير وإشادة لهذا الدور الكبير الذي يقومون به في خدمة البلاد والعباد.
وأعرب عن شكره وتقديره وإعجابه بالأداء الذي قامت به الداخلية «لاسيما وأننا مازلنا في مواجهة الموجة الثانية من هذه الجائحة ومتطلباتها»، مضيفا «تواجدكم المستمر على مدار الساعة لتطبيق الاشتراطات والإجراءات وما تتطلبه هذه الإجراءات من جهد كبير لم يتحقق لولا التدقيق وحسن التدبير والتعامل».
ولفت الخالد الى ان «أمامنا مسؤوليات كبيرة في حماية بلادنا من أثر هذه الجائحة الصحية» مشيرا إلى ان تصاعد حالات الإصابة أدى إلى اتخاذ إجراءات منها الحظر الجزئي للحد من هذه الإصابات والوصول إلى الاستقرار المنشود.
ونوه سموه بالدور الكبير الذي قام به رجال وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية، مبينا «أي نوع من المهام التي كلفنا بها وزارة الداخلية وجدنا الاستعداد منهم لتلبية أكثر مما هو مطلوب منها».
وأشار سموه إلى المسؤوليات الجسيمة التي تضطلع بها وزارة الداخلية في مختلف مناحي الحياة بما يساعد على تطبيق القانون واشاعة الأمن والاطمئنان في المجتمع، سائلا العلي القدير أن يعين الجميع على تحمل المسؤولية لتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار للبلاد وان ينتهي خطر هذه الجائحة في أقرب وقت ممكن.
كما ألقى وكيل وزراة الداخلية الفريق عصام النهام كلمة ترحيبية بهذه المناسبة.
الخالد يشيد بالجهد المنظم والعون الكبير من وزارة الدفاع خلال مواجهة جائحة كورونا
كما قام سمو رئيس مجلس الوزراء بزيارة إلى نادي ضباط الجيش، وكان في مقدمة مستقبليه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن الشيخ خالد صالح الصباح ووكيل وزارة الدفاع بالندب الشيخ فهد جابر العلي الصباح ونائب رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن فهد عبدالرحمن الناصر.
والتقى سموه خلال الزيارة كبار قادة الجيش والقطاعات المدنية بوزارة الدفاع.
وألقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ كلمة قال فيها: «يشرفني باسمي ونيابة عن منتسبي وزارة الدفاع من عسكريين ومدنيين أن نبارك لسموكم حلول شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار كما يطيب لنا أن نعبر لكم عن خالص شكرنا وعظيم امتناننا على تشريفكم لنا بهذه الزيارة الكريمة والتي تعكس حرص ومتابعة واهتمام سموكم الدائمة بأبنائكم منتسبي وزارة الدفاع».
وأضاف: «لقد حرصت وزارة الدفاع بمختلف قطاعاتها العسكرية والمدنية ومنذ بداية انطلاق الجهود الحكومية الرامية لمكافحة جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد إلى تسخير كل إمكانياتها وقدراتها البشرية والفنية لتقديم مختلف أوجه الدعم والمساندة للجهات الرسمية في البلاد وذلك من خلال اتخاذها للعديد من القرارات والإجراءات الكفيلة بالمحافظة على درجة الاستعداد والجاهزية لمختلف قطاعاتها وضمان تنفيذ جميع القرارات والتعليمات التي تصدر عن مجلس الوزراء الموقر».
وتابع: «إن وزارة الدفاع تسعى دائما من خلال وضعها لبرامج العمل في مختلف قطاعاتها إلى تحقيق عنصر التوافق والانسجام مع خطة العمل الحكومية الرامية إلى تحقيق الارتقاء والتطور الإداري والميداني لمختلف وزارات ومؤسسات الدولة ومد جسور التعاون والعمل الجماعي المشترك فيما بينها، وهو ما يسهم بدوره في تحقيق الرؤية المستقبلية لدولة الكويت وتحقيق آمال وتطلعات القيادة السياسية الحكيمة والشعب الكويتي الكريم، والتي نحمل اليوم على عاتقنا أمانة ومسؤولية تحقيقها من خلال ما كلفنا به من مهام وواجبات».
وقال: «إن حماة الوطن من منتسبي وزارة الدفاع كانوا ولا زالوا على العهد باقون ولقسمهم محافظون ولولائهم مجددون بأن يكونوا دائماً وأبدا حصنا حصينا ودرعا واقيا لهذا الوطن، مخلصين لقيادتهم، أوفياء لشعبهم، حماةً لوطنهم محافظين على سيادته باذلين الغالي والنفيس دفاعاً عن أمنه وسلامة أرضه وسمائه وبحره. وختاما نسأل المولى عز وجل أن يعيد علينا شهر رمضان المبارك ونحن ننعم بالأمن والأمان والرخاء والسلامة من كل داء ووباء وأن يكتب لقيادة وجهود سموكم النجاح في تجاوز هذه الظروف الصحية الطارئة وأن يوفقنا للعمل لما فيه خير هذا الوطن المعطاء والاسهام في تحقيق تقدمه وازدهاره ورفعته واستقراره في ظل القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة وسيدي سمو ولي العهد حفظهم الله ورعاهم وسدد على طريق الخير خطاهم».
ثم استمع سمو رئيس مجلس الوزراء إلى شرح حول طبيعة المهام والواجبات المناطة بمختلف قطاعات الجيش. وقال في كلمة له بهذه المناسبة «أتشرف بنقل تحيات سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسيدي سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله عليكم وعلى كويتنا الغالية والأمتين العربية والإسلامية باليمن والبركات».
وأضاف «اغتنم فرصة وجودي مع حماة الوطن منتسبي وزارة الدفاع بقطاعيها العسكري والمدني لأجدد الشكر والتقدير والثناء على كل الأعمال التي قاموا بها مع الجهات الحكومية أثناء جائحة كورونا».
وأشاد سمو رئيس مجلس الوزراء بوزارة الدفاع التي كانت مع الفريق الحكومي منذ اليوم الأول للجائحة بسلاح الجو والهيئة الطبية والقوة البحرية في التطهير والتعقيم إضافة إلى إقامة المحاجر والمستشفيات الميدانية ومساندة وزارة الداخلية والحرس الوطني في تطبيق الحظر الجزئي والكلي وعزل المناطق.
وأعرب عن شكره وتقديره للجهد المنظم والعون الكبير من وزارة الدفاع بقطاعيها العسكري والمدني خلال مواجهة هذه الجائحة منذ بدايتها ولمدة سنة وأربعة أشهر حتى الآن «فما شاهدناه جاء نتيجة التخطيط والتدريب والتجهيز لمواجهة أي طارئ».
وقال سموه «أنا سعيد بأن أسمع عن تجهيز قوة الواجب (سند) لتكون مستعدة لأي واجب يطلب منها في أي مرحلة وبمشاركة وزارة الدفاع في التجهيز للاختبارات الورقية للصف الثاني عشر في نهاية شهر مايو المقبل».
وأضاف «الشكر والتقدير لكم على هذا الجهد فكل ما طلبنا من وزارة الدفاع وجدنا أكثر مما نطلب وذلك نتيجة تخطيط وتدريب مستمر فبارك الله فيكم ونسأل الله العلي القدير أن يرفع عنا هذا الوباء وأن نعود إلى حياتنا الطبيعية بأسرع وقت».
وقد تسلم سموه هدية تذكارية بمناسبة الزيارة.