بلغت الملكة إليزابيث الثانية 95 عاما، الأربعاء 21 أبريل، بعد أقل من أسبوعين من وفاة زوجها الأمير فيليب في 9 أبريل، عن عمر ناهز 99 عاما.
وهذا التاريخ هو عيد ميلادها الحقيقي، حيث ولدت في 21 أبريل 1926، وليس عيد ميلاد الاحتفال الرسمي في الصيف، وهي عادة مناسبة لتجمع عائلي خاص وليس مناسبات عامة واسعة النطاق.
ولكن هذا العام، ما تزال الملكة في حالة حداد على وفاة دوق إدنبرة، بعد أيام فقط من جلوسها بمفردها في جنازته، وما تزال قيود فيروس كورونا تؤثر على أي خطط يمكن وضعها، في السر أو العلن.
وتحتفل الملكة بعيد ميلادها في أبريل على انفراد مع أسرتها، وفقا لموقع العائلة المالكة على الإنترنت.
وعادة ما يكون الاعتراف العلني الوحيد بعيد ميلاد الملكة في أبريل هو إطلاق النار في منتصف النهار في وسط لندن (إطلاق 41 طلقة في هايد بارك، و21 طلقة في وندسور غريت بارك و62 طلقة في برج لندن).
هذا بخلاف عام 2006، عندما احتفلت الملكة بعيد ميلادها الثمانين بجولة في شوارع وندسور لمقابلة المهنئين، وفقا للموقع الملكي.
وعلى الرغم من عدم كونه حدثا جماهيريا مثل احتفال Trooping of the Colour في يونيو، إلا أنه وقع إلغاء التحية النارية هذه تقديرا لفترة الحداد على الأمير فيليب، وهي المرة الثانية التي يقع فيها التخلي عن التحية النارية، حيث كانت الأولى في عام 2020 بسبب الوباء.
وتستمر فترة الحداد الرسمية للملكة إليزابيث الثانية حتى 23 أبريل، بعد أسبوعين من وفاة دوق إدنبرة.
هل للملكة أي تقاليد عيد ميلاد؟
كتب الطاهي الملكي السابق دارين ماكغرادي، الذي عمل مع الأميرة ديانا والملكة إليزابيث الثانية، أنه خلف الأبواب المغلقة، عادة ما يتم تمييز الخطط الخاصة بكعكة عيد ميلاد بالشوكولاتة، وهي وصفة تم تناقلها عبر أجيال من أفراد العائلة المالكة.
وقال ماكغرادي: “للعائلة المالكة وصفة كعكة عيد ميلاد عائلية تعود إلى الملكة فيكتوريا كتبها طاهيها غابرييل تشومي الذي عمل في المطابخ الملكية منذ عام 1899”.
وتابع: “إنها وصفة قمت بضبطها للملكة إليزابيث الثانية وقمت بإعدادها لها مرتين في السنة لأن جلالة الملكة لديها عيد ميلاد رسمي في يونيو وعيد ميلاد حقيقي في أبريل من كل عام”.
ماذا ستفعل الملكة للاحتفال هذا العام؟
تقيم الملكة في قلعة وندسور منذ عيد الميلاد، عندما ألغيت الاحتفالات الملكية مع الأسر الأخرى في ملكية ساندرينغهام بسبب إجراءات الإغلاق.
وعادة ما تقع مشاركة رسالة وصورة مبهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للاحتفال بعيد ميلاد الملكة، ومع استمرار العائلة المالكة في فترة حداد بعد وفاة الأمير فيليب، كانت رسالة هذا العام للملكة أكثر كآبة، وقد جاء فيها: “اليوم هو عيد ميلاد الملكة الـ 95. ولدت جلالة الملكة في 21 أبريل 1926 في 17 شارع بروتون بلندن، وهي أول طفل لدوق ودوقة يورك. بقيت الملكة هذا العام في قلعة وندسور خلال فترة الحداد الملكي بعد وفاة دوق إدنبرة”.
وتضمنت التهنئة صورة للملكة تبتسم، تعود إلى فبراير 2020.
وستكون احتفالات عيد ميلاد الملكة خاصة هذا العام، ومن المتوقع أن ينضم إليها بعض أفراد عائلتها في قلعة وندسور.
ومن غير المتوقع نشر أي صورة رسمية حيث يستمر الحداد الملكي حتى يوم الجمعة.
لماذا تحتفل الملكة بعيد ميلادها مرتين؟
ولدت الملكة في 21 أبريل 1926، ومع ذلك، تحتفل المملكة المتحدة بعيد ميلادها “الرسمي”، في شهر يونيو، في موكب احتفالي سنوي يطلق عليه اسم “Trooping the Colour”، والذي يعد احتفالا تقليديا تم اعتماده منذ عام 1748، لأنه من الأنسب إقامة احتفالات عامة في منتصف الصيف بدلا من ظلام الشتاء إذا كان هذا هو الوقت الذي يصادف فيه عيد ميلاد الملك الحقيقي.
وأوضح الموقع الملكي على الإنترنت: “الملك إدوارد السابع، على سبيل المثال، ولد في 9 نوفمبر، ولكن تم الاحتفال بعيد ميلاده الرسمي طوال فترة حكمه في مايو أو يونيو عندما كانت هناك احتمالية أكبر لطقس جيد في موكب عيد الميلاد، المعروف أيضا باسم Trooping the Color”.