قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، يوم الأربعاء، بزيارة إلى الرئاسة العامة للحرس الوطني.
وكان في مقدمة مستقبلي سموه نائب رئيس الحرس الوطني الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد النواف ووكيل الحرس الوطني الفريق ركن مهندس هاشم عبدالرزاق الرفاعي.
والتقى سموه خلال الزيارة كبار القادة في الحرس الوطني.
وألقى سمو رئيس مجلس الوزراء كلمة قال فيها «يشرفني أن أنقل تحيات سمو الأمير القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله عليكم و على بلدنا الغالي والأمتين العربية والإسلامية باليمن والبركات».
وأضاف سموه «أشعر بالاعتزاز بوجودي في هذه المؤسسة التي أرى وأتابع مراحل البناء والتطور فيها بقيادة وإشراف سمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني استمعت إليه من خطط واستراتيجيات لتطوير العمل ولتقديم العون والمساندة في وقت الحاجة ولا سمح الله في وقت الكوارث والأزمات».
وأكد سمو رئيس مجلس الوزراء أن «الأزمة الصحية التي مررنا بها من السنة الماضية والمستمرة حتى هذه السنة أثبتت قدرة وامكانيات الحرس الوطني المتنوعة والمتعددة فالحرس الوطني كان منذ اليوم الأول خير سند وعون لنا في الفريق الحكومي في إدارة هذه الأزمة الصحية».
كما أشار إلى دعم ومساندة الحرس الوطني لوزارة الداخلية ووزارة الدفاع في تطبيق الحظر الجزئي والكلي وعزل المناطق وإنشاء المستشفيات الميدانية والمحاجر إضافة إلى مهامه الأساسية في حماية المناطق الحيوية في البلاد.
وقال سموه «مشهود للحرس الوطني بالقدرة والكفاءة العالية في القيام بكل مسؤولية يتطلبها الموقف وإدارة ما هو مطلوب منه وذلك نتيجة تخطيط وتدريب طويلين وجدنا ثماره حين الحاجة في وقت الأزمات فكلما طلبنا وجدنا من الحرس الوطني انه لديه ما هو أكثر لتقديمه».
وفي ختام كلمته، أعرب سموه عن تقديره لجهود الحرس الوطني بقيادة سمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني ونائب رئيس الحرس الوطني الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد نواف على اهتمامهما بالجهوزية العالية لتقديم العون والمساعدة والمساندة في وقت الحاجة.
كما ألقى وكيل الحرس الوطني الفريق ركن مهندس هاشم الرفاعي كلمة قال فيها:
«تواكب زيارة سموكم الكريمة للحرس الوطني تدشين الحرس الوطني لخطته الاستراتيجية الثالثة (الوثيقة التوجيهية 2025) والتي انطلقت تحت شعار (حماية وسند) مشتملة على محاور استراتيجية تهدف إلى التطوير الشامل للحرس الوطني ورفع كفاءته في شتى المجالات استكمالا لمسيرة التخطيط الاستراتيجي التي انتهجها الحرس الوطني منذ انطلاقة خطته الاستراتيجية الأولى في عام 2010 تحت شعار (الأمن أساس التنمية) ووثيقة الأهداف الاستراتيجية الثانية (20/20) تحت شعار (الأمن أولا)، وما تحقق في هاتين الخطتين من إنجازات ومشاريع حيوية تساعد في قيام الحرس الوطني بكل كفاءة واقتدار بدوره ومهامه في منظومة الدفاع عن دولتنا الحبيبة وتحقيق الأمن والأمان لمواطنيها المخلصين متعاونا في ذلك مع وزارتي الدفاع والداخلية وقوة الإطفاء العام».
وزاد «من ضمن خطة الحرس الوطني الاستراتيجية فقد تم تطوير البنية التحتية في مواقع المسؤولية التي يتولى الحرس الوطني تأمينها وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات التي تساعد رجال الحرس الوطني في القيام بواجبهم على أكمل وجه في المهام المسندة إليهم والحفاظ على أمنها. وقد تولت قوات الحرس الوطني مهمة تأمين 20 فندقا من فنادق الحجر المؤسسي تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بفرض حظر التجول الجزئي وتكليف الحرس الوطني بمساندة وزارة الداخلية».
واضاف «قامت الخدمات الطبية في الحرس الوطني بإسناد وزارة الصحة بستة أطقم طوارئ طبية بإسعافاتها وكامل تجهيزاتها حتى تتمكن من تلبية احتياجاتها وذلك، بالإضافة إلى اسنادها بستة أطقم للمساهمة في حملة التطعيم الميدانية وذلك بالإضافة إلى إنشاء مصنع للكمامات الطبية يغطي احتياجات الحرس الوطني ويتم خلاله تقديم الدعم والإسناد إلى الجهات الحكومية كما قمنا بتوجيهات من القيادة العليا للحرس الوطني بتزويد جمعيات النفع العام بها».
وأوضح الفريق الرفاعي «كما يسعدنا اليوم أن نعلم سموكم بصدور الموافقة السامية بإطلاق اسم سمو الشيخ مشعل الأحمد ولي العهد الأمين على القاعدة الجوية في معسكر سمو الشيخ سالم العلي تقديرا للدور البارز لسموه في مسيرة الحرس الوطني ليكون اسمها (قاعدة الشيخ مشعل الأحمد الجوية). وننتهز هذه الفرصة ونحن نتحدث الآن أن نعلن لسموكم أن طائرات (الكاركال) في طريقها من فرنسا إلى الكويت لاستقبالها ودخولها الخدمة في 25 ابريل الجاري ضمن منظومة التسليح في الحرس الوطني في إطار مشروع الطيران العمودي لتنفيذ مهام نقل القوات والبحث والإنقاذ والإخلاء الطبي السريع لإسناد أجهزة الدولة في الطوارئ والأزمات».
وقام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بزيارة إلى رئاسة قوة الاطفاء العام.
وكان في مقدمة مستقبلي سموه وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر ورئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد.
أحمد الناصر: «الإطفاء» تعمل بكل إخلاص في تقديم الدعم لجهات الدولة للتصدي لـ «كورونا»
وألقى وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء كلمة بهذه المناسبة قال فيها «منذ شهر رمضان من العام الماضي عملت قوة الاطفاء ولا زالت بكل كفاءة واخلاص في تقديم الدعم المطلوب لجميع جهات الدولة للمساهمة بالتصدي لجائحة (كورونا) وتخفيف أضرارها وخاصة دعمها لوزارة الصحة».
واستذكر دور القوة ومنتسبيها في توزيع أكثر من 60 ألف وصفة علاجية لمستحقيها من المرضى من المواطنين والمقيمين خلال فترة الحظر إضافة إلى تطبيق خططها الخاصة في ضمان استمرارية العمل بأكثر من 46 مركز إطفاء تقوم بمهام حماية الأمن المجتمعي وحماية الأرواح والممتلكات.
صباح الخالد: الاستجابة السريعة لأي طارئ أمر مشهود لـ «الإطفاء»
وألقى سمو رئيس مجلس الوزراء كلمة في هذه المناسبة نقل خلالها «تهنئة سمو الأمير القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد وتهنئة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد لمنتسبي قوة الاطفاء العام بمناسبة شهر رمضان الكريم».
وأشار سموه إلى ان قوة الاطفاء العام بدأت تجني ثمار التخطيط السليم والتدريب المستمر لمنتسبيها لاسيما على الامن المجتمعي وحماية الارواح والممتلكات.
وقال سموه ان «الاستجابة السريعة لأي طارئ أمر مشهود لقوة الاطفاء العام»، منوها بالانتشار الموجود لمراكز القوة والتي افتتحت العام الماضي ثلاثة مراكز على ان تفتتح العام القادم خمسة مراكز لتغطية جميع مناطق دولتنا الحبيبة.
وأضاف سمو رئيس مجلس الوزراء أن «التطور والبناء في قوة الاطفاء العام لا يقتصر على معدات وآليات ومراكز بل الامر تعدى ذلك الى العنصر البشري وهو الأساس في إدارة كافة هذه الامور».
وأشاد سموه باستثمار العنصر البشري في قوة الاطفاء العام وكذلك التخطيط السليم عبر توفير كافة متطلبات افراد القوة من معدات وآليات تمكنهم من أداء أعمالهم على أكمل وجه، معربا عن اعتزازه وفخره بالمستوى الذي وصل إليه العمل بقوة الاطفاء العام والذي نحصد ثماره الان.
ونوه سموه بالخدمة الكبيرة التي قدمتها قوة الاطفاء العام خلال جائحة «كورونا»، لافتا الى تحملها عبء مسؤولية توصيل اكثر من 60 الف وصفة دواء إلى المرضى في بيوتهم وهو ما كان محل تقدير واشادة من الجميع.
الفريق المكراد: «الإطفاء» حققت تقدما في قطاعاتها لتنفيذ استراتيجيتها بتوفير الأمن المجتمعي
وقال رئيس قوة الاطفاء العام الفريق خالد المكراد في كلمة خلال الزيارة «ان القوة ومن خلال خططها القصيرة والطويلة الامد حققت تقدما كبيرا في جميع قطاعاتها لتنفيذ استراتيجيتها بتوفير الامن المجتمعي وحماية الارواح والممتلكات من خطر الحريق والكوارث بانواعها».
وذكر «ان صدور قانون رقم 13 لسنة 2020 في شأن قوة الاطفاء العام بدلا من الادارة العامة للاطفاء ودخوله حيز التنفيذ خير دليل على دعم سمو رئيس مجلس الوزراء اللا محدود في تحقيق تطلعات جميع منتسبي قوة الاطفاء العام».
وقال «ان نجاح قوة الاطفاء العام في اداء مهامها الشاقة والصعبة تكمن في عناصرها البشرية المدربة والقادرة على مواكبة التطور الكبير في مجال علوم وهندسة وتشغيل آليات ومعدات الاطفاء الحديثة وقد تم خلال هذا العام تخريج دورتين للضباط حملة المؤهلات الجامعية ودورة دبلوم هندسة اطفاء اضافة الى خمس دورات تخصصية لضباط الصف وترقية 1229 ضابط وضابط صف في مختلف الرتب».
واشار الى ان الاحصائيات السنوية للحوادث للعام الماضي «تؤكد نجاح خطط قوة الاطفاء العام في العمل على انخفاض مؤشرات البلاغات والحوادث والاصابات من خلال برامج التوعية للمجتمع والمؤسسات او من خلال عمليات التفتيش وتطبيق المخالفات على المخالفين».