أكدت أمين عام الجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد بمناسبة الاحتفالات العالمية بيوم الأرض والذي يصادف اليوم 22 من شهر أبريل، انه «في هذه الأثناء، حيث يتسابق العالم على تقليل الانبعاثات الغازية والتحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP26) الذي تم تأجيله إلى نوفمبر من هذه السنة بعد أحداث جائحة كورونا التي هزت العالم في السنة الماضية، سيجعل العالم في تسارع نحو إيجاد حلول مبتكرة لتمويل قدرات التكيف مع تغير المناخ ومجابهة المشاريع الدولية المشتركة وحدوث تغيرات إيجابية في شأن العمل المناخي والسياسات البيئية».
وأشارت إلى أنه «يجب اللجوء لهذه الحلول المبتكرة في قطاعات الكهرباء والماء والنقل والمياه، حيث تتوافر الآن حلول قابلة للتطوير وذات أسعار معقولة لتمكين البلدان من الارتقاء إلى اقتصادات أنظف وأكثر مرونة، حيث تتسارع وتيرة التغيير مع تحول المزيد من الناس إلى الطاقة المتجددة ومجموعة من التدابير الأخرى التي من شأنها تقليل الانبعاثات»، مضيفة «لضمان زيادة الواقعية في حصة الطاقة المتجددة بإنتاج الكهرباء في المستقبل يجب وضع سياسات حازمة بهدف الترويج والتسويق والاستفادة من التعليم المستمر للمواطنين».
وشددت على أننا بحاجة ماسة إلى زيادة الوعي وتمكين الشباب من الأعمال الخضراء التي ستكون هي نواة العمل المستقبلي في تخصصات البيئة وهندسة الكهرباء والطاقات البديلة، ومن أكبر التحديات والحواجز التي تقف أمام منطقة الخليج العربي هي في المجال التكنولوجي وتطوير التبادل المعرفي وتحسين البحث العلمي.
ولفتت بهزاد إلى المبادرة الخاصة بمشروع مجمع الشقايا للطاقة المتجددة ومبادرة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد لتأمين 15 في المئة من الطلب المحلي على الكهرباء باستخدام الطاقة النظيفة بحلول عام 2030 تحقيقا للهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة لضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة، مشيرة إلى إعلان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي عن مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر «التي أبهرت المجتمع الخليجي بتكاملها لحل مشاكل بيئية باتت مرهقة على مدى سنوات طويلة كالتصحر وقلة الغطاء النباتي والانبعاثات الغازية والتلوث والحفاظ على الحياة البحرية».
وأوضحت أن «هذه المبادرات تعتبر منظورا مختلفا لتغير المناخ واستخدام الطاقات المتجددة، فهي ستعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية لأكثر من 4 في المئة من خلال مشاريع الطاقة المتجددة وتطبيق ورفع معايير الطاقة النظيفة والاقتصاد في استهلاك الوقود، وبتلك المبادرة المشتركة لدول الخليج العربي والتي تسعى من خلالها الدول الخليجية لزيادة حصة الطاقة المتجددة لإنتاج الطاقة الكهربائية في المستقبل ليحقق الخليج العربي بذلك تخفيض الانبعاثات الكربونية بما يزيد على 10 في المئة من المساهمات العالمية».