تتوالى مشاعر الضمير الإنساني حزناً وغضباً إزاء جريمة صباح السالم التي هزت الكويت قبل مدفع الإفطار، فيما استنكرتها وزارة التربية بكل أطيافها مؤكدة أنها قتل بلا رحمة للضمير الإنساني وانتهاك صارخ للقيم التربوية ومبادئ التعايش السلمي، في وقت «أعدت فيه إدارة الخدمات النفسية والإجتماعية برنامجاً علاجياً تأهيلياً متكاملاً لطفلتي المغدورة».
وبين مصدر مسؤول لـ«الراي» أن البرنامج العلاجي يتضمن ردة الفعل للصدمة النفسية التي حصلت للطفلتين اللتين تدرسان في المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال «10 سنوات – 5 سنوات» حيث يستهدف بالتعاون مع أسرتهم إعادة تاهيلهما وتخفيف الجانب النفسي إزاء ما شاهدته أعينهم.
مجتمعياً، قال المصدر إن جميع مكاتب الخدمة النفسية والإجتماعية في المدارس تنبذ السلوك العدائي بكل أشكاله «لفظي-بدني-نفسي» وتدعو باستمرار إلى التعايش السلمي وتقبل وجهات النظر وتعدد الآراء مؤكداً أن الجريمة البشعة التي هزت الكويت هي سلوك عدائي كامل نستنكره جملة وتفصيلاً.
على صعيد المناهج، كشفت مديرة إدارة تطوير المناهج أنوار الحمدان لـ«الراي» عن تضمين المناهج في المجالات الدراسية كافة نبذ العنف والسلوك العدائي وتعزيز القيم الإسلامية والإنسانية والتعايش السلمي واحترام القانون إضافة إلى تضمين منهج الصف الثاني عشر فصل كامل عن حقوق المرأة وما أقرته الاتفاقيات الدولية في شأنها.
وبينت الحمدان أن مناهج التربية كانت ولم تزل من أشد الداعمين للحفاظ على الأمن المجتمعي والشعور بالإطمئنان ومبادئ الرحمة والعطف واحترام الآراء في جميع الصفوف والمجالات الدراسية بما في ذلك المواد العلمية مؤكدة أن المناهج تكاد لا تخلو من أهمية دور المرأة في المجتمع عبر مختلف النماذج النسائيةالمذكورة.