كويت تايمز 
أكد وزير التربية الدكتور علي المضف أن الوزارة لن تمنع الطلبة غير المطعمين من الدوام المدرسي في حال العودة إلى التعليم التقليدي في سبتمبر المقبل، لكن يجب التزامهم بالاشتراطات الصحية المطلوبة.
وقال المضف خلال استضافته على تلفزيون الكويت، مساء امس الخميس، إن «لدى الطلبة مسؤولية معنوية في تلقي اللقاح ما دام متوافرا لحماية أنفسهم وغيرهم من عدوى الإصابة بهذا الوباء».
وأكد وزير التربية الاستعداد لعودة جميع الطلبة إلى مقاعد الدراسة بحلول شهر سبتمبر المقبل من خلال خطة محكمة ومدروسة تضمن سلامتهم صحيا.
وكشف المضف عن «ادراج مشروع التحول الرقمي في الخطة الانمائية للوزارة، ونطمح أن يؤدي إلى ثورة في تطوير النظام التعليمي في الكويت والارتقاء به بما يجعل المؤشرات العالمية مرتفعة».
وكشف المضف عن تبني مشروع استقلالية المجلس الأعلى للتعليم لوضع استراتيجية ثابتة برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء لا تتأثر بالتغييرات الوزارية، مبينا أن «هذا التوجه يحتاج إلى تعديل تشريعي سوف نعمل عليه خلال الفترة المقبلة».
وبين المضف أن الحديث عن تطوير كبير للوزارة منذ استلامي لها خلال الأربعة شهور الفائتة حديث غير منطقي ولكن شكلت لجنة من التربويين المتخصصين من خارج الوزارة لتقييم مستوى التعليم وبحث إمكانية تطوير الإدارات المدرسية والمؤسسات التربوية الأخرى مثل المركز الوطني لتطوير التعليم، مؤكدا «اننا نطمح لتحقيق الاستقلالية لهذة المؤسسات وفصل المجلس الأعلى للتعليم عن تبعية وزير التربية».
الاختبارات الورقية للثاني عشر
وتحدث المضف عن الاختبارات الورقية للصف الثاني عشر، مؤكدا «ستكون وفق منهج الأونلاين، وقد اعلنت عن ذلك في مؤتمر مجلس الوزراء لمنح الطلبة فرصة الاستعداد»، مبينا ان «منهج الأونلاين اقل بكثير من المنهج العادي».
وأضاف «حددنا الاختبارات الورقية لاهم مرحلة في التعليم وهي الصف الثاني عشر، حيث الاختبار الموحد بدرجة كبيرة لتقييم الطالب وقياس مدى تحصيله العلمي وهي الوسيلة الأفضل في ذلك»، مبينا ان «تخوف الأهالي في شأنها مقبول ولكن عملنا مع وزارة الصحة على توفير الاشتراطات الصحية المطلوبة لوضع آمن داخل المدارس خلال فترة الاختبارات».
وأكد أن اختبارات الثانوية الورقية ستكون ضمن إجراءات صحية عالية.
وبين أن وزارة التربية زودت «الصحة» بأسماء الهيئات التعليمية والإدارية وقد منحوا الأولوية في التطعيم ونسبة كبيرة منهم تلقت اللقاح بالفعل، اضافة الى بعض طلبة الثاني عشر الذين سجلوا في موقع وزارة الصحة.
تكويت الوظائف
ولفت إلى آلية تكويت الوظائف مؤكدا «لن نستغني عن المعلمين الوافدين في التخصصات المطلوبة، ولكن مستمرون بسياسة الإحلال متى ما توافر العنصر الوطني»، موضحا «اعتماد توظيف 750 معلما كويتيا كانوا على قائمة الانتظار».
التعليم الالكتروني
وأكد الوزير المضف أن «البنية التحتية للتعليم الالكتروني موجودة وسوف نعمل على تطويرها، ولن نستغني عن هذا النظام حتى مع عودة التعليم التقليدي وانتهاء الجائحة»، مؤكدا أنها «اثرت على مستوى التعليم ليس في الكويت فحسب بل في دول العالم كافة واهم تأثيرها انقطاع الطالب عن مدرسته بما يحمله هذا الانقطاع من انعكاسات سلبية على نفسيته».
وكشف المضف عن دراسات تتم حاليا في الوزارة بهذا الشأن خاصة على المرحلة العمرية الأقل وهم طلبة الابتدائي، مؤكدا ان «الوزارة أمام ظروف قاهرة وصحة ابنائنا أهم من تعريضهم لخطر هذا الوباء».
