أعلنت قطر أن مبادرتها الخاصة بإطلاق منصة تشاورية ثلاثية جديدة حول الأزمة السورية دون مشاركة إيران لا تهدف إلى الحد من دورها في سوريا.
وقال السفير القطري الجديد لدى موسكو، أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، في حديث لصحيفة “كوميرسانت” الروسية، اليوم الثلاثاء: “لا يجب اعتبار غياب إيران عن المنصة التشاورية الثلاثية القطرية التركية الروسية انعكاسا للموقف من إيران. المهم هو فقط أن هناك مشاكل لم يعد يمكن التكتم عليها، ومن الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لحلها، وقبل كل شيء بسبب الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعاني بسببها أشقاؤنا في سوريا”.
وتابع آل ثاني: “اقترحنا إطلاق هذه المنصة نظرا لدور كل من هذه الدول في سوريا، لكن لا أحد ينوي الحد من دور الدول الأخرى. ولدى إيران بالطبع دور نشط جدا في الأزمة السورية، لإيران وجود في سوريا”.
وأوضح السفير القطري: “نرحب بأي دور سيعود بالمنفعة للشعب السوري. دور روسيا وتركيا مهم جدا مثل دور إيران في المنطقة”.
وأردف: “أعتقد أن الكل يسعون إلى هدف واحد وهو مساعدة الشعب السوري في إنهاء الأزمة. وقطر جزء من المنطقة، وحاولت منذ أولى أيام الأزمة الإسهام في حل المشاكل بين الشعب السوري والنظام”.
وسبق أن استضافت الدوحة يوم 11 مارس اجتماعا ثلاثيا بمشاركة وزراء خارجية روسيا وقطر وتركيا أعلن خلاله إطلاق عملية تشاورية جديدة بين الدول الـ3 بشأن التسوية السورية ستخص المسائل الإنسانية حصرا وستكون موازية لمنصة أستانا.