أكد الاختصاصي في إدارة التعاون الدولي في هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» ضاري بويابس، أن الهيئة لم تتوانَ عن توثيق علاقاتها بهيئات مكافحة الفساد حول العالم، لافتاً إلى أنّ «الهيئة سعت لتدشين برامج مشتركة من أجل بناء قدرات الموظفين، وتعزيز التعاون في مكافحة الفساد والوقاية منه، ومشاركة وتبادل السياسات والخبرات والممارسات الجيدة، وإجراء البحوث المشتركة ونقل المعارف، وعقد وتنظيم الندوات والحلقات الدراسية وورش العمل المشتركة».
وبيّن بويابس أنّ «اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد تشجع الدول الأطراف، ومن ضمنهم دولة الكويت، على مكافحة الفساد من خلال اتخاذ ما يلزم من التدابير الوقائية وتجريم الممارسات الفاسدة وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة الفساد واسترداد الموجودات، حيث تعتبر الاتفاقية هي أهم الاتفاقيات الدولية المبرمة في مجال مكافحة الفساد، كونها تُعد صكاً دولياً ملزماً قانوناً».
وذكر أنّ «المادة الرابعة من قانون إنشاء (نزاهة) تدعم الاتفاقية».ولفت إلى أنّ الاتفاقية ليست الوحيدة في مجال مكافحة الفساد، فقد تعدّدت الاتفاقيات الأخرى، مثل الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، وجميع هذه الاتفاقيات إنما تسعى لتعزز من التعاون الدولي في مكافحة مختلف الجرائم.
مشاركات دولية
أعرب بويابس عن حرص «نزاهة» على تمثيل الكويت في المؤتمرات والمحافل الإقليمية والعربية والدولية المتعلقة بمكافحة الفساد، وإعداد ما يلزم بهذا الشأن من الدراسات والأبحاث وأوراق العمل، وتعزيز موقع الكويت الدولي، وإبراز الجهود المبذولة في النزاهة ومكافحة الفساد، بالإضافة للاستفادة من الخبرات الدولية لتطوير وتحسين الممارسات الحالية في هذا الشأن.
دورات تدريبية
أشار بويابس إلى مجموعة من الدورات التدريبية الإقليمية التي شاركت فيها «نزاهة»، بهدف بناء القدرات محلياً وإقليمياً، وتعزيز التواصل مع الجهات النظيرة، ومن بينها الأكاديمية الإقليمية الصيفية، ودورةٌ «حماية المبلغين» والمؤتمر الدولي «نزاهة من أجل التنمية».