اندلعت اشتباكات عنيفة تخللها إطلاق نار في المنطقة الحدودية بين طاجيكستان وقرغيزستان، حسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وأفادت دائرة الحدود التابعة للجنة الدولة للأمن القومي في قيرغيزستان بأن الاشتباكات توسعت في المنطقة الحدودية مع طاجيكستان وبأن الجيش الطاجيكي أطلق النار على نقاط أخرى في تلك المنطقة : “فُتحت النيران على نقطتي “كوجوغار” و “بولاك باشي” الحدودية، وكذلك نقاط “كابشيغاي” الحدودية”، و”مين بولاك” و”دوستوك” التي اشتعلت فيها النيران.
بدوره، قال الممثل المفوض للحكومة القرغيزية في منطقة باتكين، أوموربيك سوفانالييف، إن القتال والاشتباكات كانت قد بدأت في منطقة أخرى على الحدود مع طاجيكستان.
كما أفادت دائرة الحدود القيرغيزية أن كلا البلدين يعملان على تجميع قوات عسكرية إضافية على طول محيط حدود الدولة بالكامل، منوهة في وقت سابق من اليوم بأن حرس الحدود الطاجيكي أقدم على استفزاز السكان المدنيين ما أدى لنشوب اشتباكات.
ووفقا لوزارة الصحة القرغيزية، أسفرت الاشتباكات عن إصابة 17 شخصا، ووفاة شخص بطلق ناري.
إلى ذلك، ذكر المكتب الصحفي للرئاسة القرغيزية أنها أنشأت مجموعة عمل حول تسوية الوضع (المتوتر) على الحدود مع طاجيكستان.
وأعرب رئيس قيرغيزستان عن ثقته في أن السلطات ستتمكن من إيجاد لغة مشتركة مع “الإخوة الطاجيكيين”، داعيا المواطنين إلى عدم الانصياع للاستفزازات.
أما من الجانب الطاجيكي، فقالت لجنة الدولة الطاجيكية للأمن القومي إن الجنود القرغيزيين فتحوا النار على حرس الحدود في طاجيكستان.
وجاء في البيان: “في 29 أبريل 2021، في قسم نقطة توزيع المياه في جولوفنايا، الواقعة في الروافد العليا لنهر إسفارا، فتح جنود قيرغيزستان النار على الجنود من قوات حرس الحدود بجمهورية طاجيكستان”.
ولفت البيان إلى أن “دوشنبه (العاصمة الطاجيكية) تقيّم تصرفات الجانب القرغيزي على أنه انتهاك للاتفاقيات الثنائية مع قيرغيزستان. وتجدر الإشارة إلى أنه وفقا لخرائط 1924-1927، وكذلك 1989، فإن هذه النقطة (نقطة توزيع المياه في جولوفني التي تسببت في النزاع) تعود بالكامل إلى جمهورية طاجيكستان، ومنذ عام 1968 تم استخدامها في الري وإمدادات المياه للمناطق الحدودية لجمهوريات طاجيكستان وقيرغيزستان وأوزبكستان “.
وفي وقت لاحق، أفادت لجنة الدولة للأمن القومي بأن مواطنين اثنين من طاجيكستان أصيبا بطلقات نارية نتيجة النزاع.
وشهدت الحدود بين قيرغيزستان وطاجيكستان اشتباكات عنيفة بدأت منذ يوم الأربعاء وتصاعدت اليوم الخميس، تخللها إطلاق نار بين الطرفين. وألقى كلا الجانبين باللوم على بعضهما البعض في تصعيد التوترات.
وبحسب وسائل إعلام محلية، بدأ الاشتباك بين السكان المحليين على الحدود بين قيرغيزستان وطاجيكستان، أمس الأربعاء، بعد أن قام الجيش الطاجيكي بتركيب كاميرات مراقبة على عمود كهربائي بالقرب من نقطة توزيع المياه في جولوفني. وتقع في منبع القنوات التي تغذي خزان تورتكول في إقليم قيرغيزستان.
وطلب السكان المحليون إزالة الكاميرات من الموقع الواقع في إقليم قرغيزستان. ومع ذلك، رفض المسؤول في الجانب الطاجيكي طلب السكان، واندلع على إثره اشتباك عنيف تخلله إصابة عدة أشخاص من الطرفين.