ذكر موقع “ديلي. أن” كي” المتخصص في شؤون كوريا الشمالية ومقره سيول، أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، شخصيا أمر بإعدام مسؤول كبير في وزارة الخارجية لسبب يبدو خارج المنطق.
وكانت تهمة المسؤول المُعدم شراء معدات خاصة بمستشفى عام في العاصمة بيونغيانغ من الصين عوضا عن أوروبا.
وأضاف الموقع أن كيم أمر السلطات ببناء مستشفى على عجل لمواجهة جائحة كورونا، خلال ستة أشهر، لكن العملية استغرقت أكثر من ذلك بكثير.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، زعمت كوريا الشمالية في تقرير أرسلته لمنظمة الصحة العالمية أنها لم تسجل أي إصابة حتى الآن بوباء كورونا، وهو ادعاء يشكك فيه الخبراء، نظرا لضعف نظامها الصحي وحدودها الطويلة مع الصين.
أما الأمر الذي أغضب الزعيم الكوري الشمالي هو أن مسؤولا في وزارة الخارجية تحدى عن طريق الخطأ رؤيته للمستشفى، إذ إن كيم أراد المستشفى مجهزا بمعدات أوروبية الصنع، لكن المسؤول وضع خطة بديلة تقوم على شراء معدات صينية.
ولجأ المسؤول إلى هذا الخيار بعد أن فشل في الحصول على معدات أوروبية بسبب العقوبات.
وكان من المقرر أن تصل المعدات إلى الدولة الشيوعية المنعزلة بحلول أواخر أبريل، وما أن علم كيم بالأمر حتى أمر بإعدام المسؤول.
ومعلوم أن كيم درس في سويسرا وأبدى إعجابه بالبنية التحتية للرعاية الصحية في أوروبا.
وكان المسؤول المقتول يتولى الإشراف عن الصادرات والواردات في وزارة الخارجية، وكان في الخمسينيات من عمره.
كما تم فصل مسؤول في وزارة الصحة بسبب القضية ذاتها.
والإعدامات في كوريا الشمالية أمر شائع لأتفه الأسباب، ووصل الأمر بكيم أن أعدم عددا من أقاربه ومسؤولين في الدولة.