مع الإقبال اللافت على التطعيم، لاسيما من المواطنين، بشّر رئيس اللجنة الاستشارية العليا لـ«كورونا» الدكتور خالد الجارالله بأن حملة التطعيم الوطنية تعجل من تمكين الدوائر الحكومية من رفع نسب حضور موظفيها المحصنين، مشيراً إلى أن «اللقاحات الفاعلة ومراحل الجرعات، وتوزيع مواقع التطعيم وثبات الإمداد سيرفع وتيرة التطعيم ومراحل العودة» وحذر من أن التهاون بالالتزام بالاحترازات الوقائية يطيل أمد الأزمة وتداعياتها.
من جانبه، رأى عضو اللجنة البروفيسور خالد السعيد ان «هناك نقطة بيضاء في أزمة كورونا، وهي أن من يديرها وأكثر من يعمل بالصفوف الاولى من الاطباء الكويتيين من خريجي جامعة الكويت وكيمز»، وأوضح أن أكثر من يعمل بالصفوف الاولى من الاطباء الكويتيين ومن يدير الازمة، بمن فيهم وزير الصحة الدكتور باسل الصباح، ووكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا، هم من خريجي كلية الطب جامعة الكويت او من مخرجات معهد الكويت للاختصاصات الطبية المحلية او الخارجية (كيمز) وذلك يعد نقطة بيضاء بحق الكويت.
في السياق نفسه، أكد الناطق الرسمي لوزارة الصحة الدكتور عبدالله السند ضرورة توخي الحيطة والحذر عند ممارسة الرياضة في حال مخالطة الآخرين مع ضرورة وجود مسافات آمنة حفاظاً على الصحة. وقال إن«ممارسة الأنشطة الرياضية من سمات الشهر الفضيل، وهو أمر ندعو إليه لأهمية ممارستها بشكل يومي على مدار العام، ولكن علينا ان نأخذ الحذر وتغطية الفم والأنف عندما تكون هناك مسافات غير آمنة مع الآخرين».
وأكد السند أهمية الإقبال على التطعيم والتسجيل عبر الموقع الالكتروني المخصص لذلك، للحصول على موعد مسبق للتطعيم، لافتاً الى انه«كلما ازداد عدد من يحصلون على التطعيم سنصل للمناعة المجتمعية بأسرع وقت ممكن، وعندها نستطيع التخلي عن بعض القيود والشروط بالتدريج حتى نعود لممارسة حياتنا الطبيعية بإذن الله». وأشار الى أن «تقديم أكثر من مليون جرعة تطعيم حتى الآن لا يعني نهاية المطاف، الا أنها تعني اننا قطعنا شوطاً كبيراً في رحلة العودة الى الحياة الطبيعية التي يشتاق إليها الجميع، ويعني أيضاً ان فئة كبيرة من المجتمع أصبحت محصنة من الاصابة بهذا المرض وتحقيق نسبة أعلى في المناعة المجتمعية».
وأوضح ان «تطعيم اكبر قدر من فئات المجتمع يعني تخفيف الضغط على المنظومة الصحية والطبية»، لافتاً الى «ان التطعيم والتحصين هو خير وقاية من هذا الفيروس». وتقدم بالشكر والتقدير للعاملين في مراكز التطعيم «على جهودهم الدؤوبة وعملهم المخلص الدقيق، والذي لولا الله ثم جهودهم لما وصلنا الى هذه النتائج الرائعة، وكذلك الشكر للوعي المجتمعي»، مشيراً الى انه «لولا المسؤولية المجتمعية ووعي الناس بها لما وصلنا الى هذه المرحلة المتقدمة في رحلة القضاء على هذا الوباء».