كويت تايمز: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن «دول ومؤسسات الاتحاد الأوروبي غير قادرة على نبذنا من أوروبا؛ لأننا لسنا ضيوفاً وإنما نحن أصحاب الدار، والمشاكل التي نعيشها مع الاتحاد وبعض دوله في الآونة الأخيرة عبارة عن سجالات سياسية راهنة».
جاء ذلك في خطاب أردوغان، أمس الأربعاء، خلال اجتماعه الثلاثين مع المخاتير الأتراك، في المجمع الرئاسي بأنقرة.
وأضاف أردوغان أن الأتراك موجودن بدولتهم وثقافتهم وحضارتهم في أوروبا منذ 650 عاماً بلا انقطاع، وسيستمر هذا الوجود في المستقبل.
وأشار إلى أنه بخلاف الجزء الذي يقع في قارة أوروبا من تركيا، وأحفاد الأتراك الموجودين في البلقان، يعيش نحو 5 ملايين تركي في العديد من الدول الأوروبية.
وتابع مخاطباً الأوروبيين: «ولّى زمن الإقدام على خطوات أحادية الجانب، فالاتحاد الاوروبي تعمّد عدم الوفاء بالوعود التي قدمها لنا، وعندما يلتزمون بوعودهم، فإننا سنظهر حينها حسن نوايانا».
وتساءل أردوغان: «من يضمن ألا تتعرض أي من دول الاتحاد مستقبلا، للمعايير المزدوجة التي تطبق الآن بحق تركيا؟»
وبخصوص الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط، قال أردوغان إن الأهالي الذين يعانون في حلب والموصل وتلعفر، وغيرها من مدن المنطقة، هم أخوة للأتراك، وبالتالي فإن مطالبة تركيا بأن لا تتدخل في المنطقة يعني «الطلب منها أن تنتزع قطعة من قلبها وتلقي بها».
وأضاف: «لن نرضى إطلاقًا عن الممارسات والضغوط المفروضة اليوم على العراق وسورية وبقية دول المنطقة، مثلما رفضنا الظلم الذي مورس سابقًا في أفغانستان والبلقان وقرة باغ وشبه جزيرة القرم وقبرص، لأن هذا الموقف تراث تاريخي لنا».