أكدت الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، يوم الجمعة، حرصها على صون المال العام بقدر حرصها على مكافأة موظفيها الذين أسهموا، كل حسب موقعه، في التصدي لتداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) والحفاظ على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وخدمتهم.
وقالت الهيئة في بيان صحافي إنه منذ اليوم الأول لتعليق العمل بالجهات الحكومية لمجابهة الأزمة الصحية باشر مجموعة من موظفيها مهامهم في إدارات «المركز الطبي التأهيلي» و«رعاية المعاقين» و«الخدمات العامة».
وأوضحت أن «المركز الطبي» هو عبارة عن مستشفى يضم نحو 570 نزيلا من ذوي الإعاقة يسهر على خدمتهم كادر طبي وممرضين ومختصين بالعلاج طبيعي ومشرفين اجتماعيين يقومون بتقديم جميع الخدمات الطبية أسوة بما هو معمول به بوزارة الصحة لتوفير الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية لهم، فضلا عن إجراء الفحوصات بالأشعة وتقديم العلاج المناسب.
وذكرت أن الكادر المعني يقوم بالإشراف المباشر على أخذ المسحات الطبية بصفة تكاد تكون يومية، وهم في مواجهة مستمرة مع الفيروس باعتبارهم على اتصال مباشر مع المشتبه في إصابتهم من النزلاء «الذين يعانون أصلا من نقص في المناعة الأمر الذي يجعلهم عرضة للإصابة ويجعل منهم مصدرا للعدوى».
وقالت إنه خلال تلك الفترة تأكدت إصابات بين الكادر الطبي والنزلاء المقيمين بالمستشفى «المركز الطبي» الذي أصبح بمثابة محجرا للحالات المصابة من النزلاء واتخذ في شأنه إجراءات خاصة من تقييد للحركة داخله وتشديد الإجراءات الوقائية والأمنية.
ولفتت الهيئة إلى أن موظفي إدارة الخدمات العامة قاموا بتوفير الخدمة المطلوبة للنزلاء من غذاء وأمن وصيانة معدات توافر تلك الخدمات.
وأوضحت أن أغلبية الموظفين، سواء الإداريين أو الفنيين، بالمقر الرئيس للهيئة في محافظة حولي لم يكتفوا بالعمل المنوط بهم بإدارتهم الأصيلة، بل ساهموا في مساعدة الإدارات الأخرى خاصة ما يتعلق بصرف المستحقات والمخصصات المالية للأشخاص ذوي الإعاقة ورواتب الموظفين، وكذلك السهر على حسن تنفيذ العقود المرتبطة بخدمة نزلاء دور الرعاية في ضوء قلة العمالة، ما تطلب مواصلتهم أعمالهم بغض النظر عن أيام الراحة أو العطل.
وأضافت أن الموظفين قاموا كذلك بالإشراف على تنفيذ العقود الخاصة بالأجهزة التعويضية وإعداد كشوف الرسوم المستحقة للمدارس والحضانات والمؤسسات التأهيلية التابعة إلى جانب عقد اجتماعات مع الجهات المعنية لإعداد خارطة طريق وتقديم التصورات استعدادا للعودة المدرسية والتأهيل والتدريب.