أعربت جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت عن شديد امتعاضها وعظيم ازدرائها للإساءات غيرالمسؤولة التي طالت الأستاذ الدكتور عبدالله سهر عضو الهيئة التدريسية بجامعة الكويت ومستشار الجمعية بحسبان أنه قد غدت الاشاعات المغرضة والضرب بالمخلصين عبر الحسابات الوهمية سمة جديدة للنيل من الشرفاء وأصحاب الكفاءات من أجل ابعادهم عن طريق الاصلاح المنشود.
وقالت الجمعية في بيان لها، ولقد حذر سمو الامير في كلمته السامية بمناسبة العشر الاواخر من رمضان بالأمس من هذه الحسابات وخطورتها على وحدة الصف والمجتمع، مبينة أن التجريح في الدكتور عبدالله سهر أستاذ العلوم السياسية وأحد المفكرين المتميزين في العلاقات الدولية والدراسات الإستراتيجية المنهجية هو ضرب بالوحدة الوطنية وبالشرفاء من أبناء الكويت المخلصين أصحاب المشورة السديدة والرأي القويم.
وأضافت: الاستاذ الدكتور عبدالله سهر حصل على جائزة الدولة وكرمه سمو الامير لعطاءاته العلمية وأبحاثه الأكاديمية الرصينة وهو من عمالقة أساتذة جامعة الكويت في التدريس على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا وتلامذته بالآلاف وبصماته العلمية واضحة نيرة.
ولفتت الجمعية، ففي انتخابات جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت يحصل الدكتور عبدالله سهر على أعلى الاصوات وهي اصوات علماء الامة ومفكريها وله قاعدة كبيرة وحب عظيم من جموع أعضاء هيئة التدريس وهو أحد أشهر الفرسان الذين كان لهم بعد الله سبحانه وتعالى الفضل في إقرار كادر الاستحقاقات المالية لأعضاء الهيئة التدريسية مرتين الأولى في عام 1997 والثانية في عام 2006 وهو من ابرز أصحاب فكرة مكافأة الاستحقاق لأعضاء الهيئة التدريسية أثناء العمل.
وتابعت: للدكتور عبدالله سهر دور مركزي مشهود في المطالبة باستقلالية الجامعة وإبعادها عن خضم التيارات السياسية ومعترك الأفكار الحزبية مع وجوب مشاركة أعضاء الهيئة التدريسية في التنوير المجتمعي ومحاكاة المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الآنية والمستقبلية وإحياء الندوات والمؤتمرات التي من شأنها إبراز الرأي المستنير.
وذكرت الجمعية أن من الإنصاف البيان بأن للدكتور عبدالله سهر عشرات الكتب والأبحاث المنشورة في أفضل المجلات العلمية أو من خلال دور النشر العالمية ومراكز الدراسات الاستراتيجية العربية والدولية ناهيك عن آلاف المقالات الصحافية والاعمدة في الصحافة الكويتية، مبينة أن القدح بالدكتور عبدالله سهر هو إهانة للعلم ومحاولة يائسة لضرب الكفاءات الوطنية ومحاولة إبعادها عن الطريق القويم للنهوض بالاصلاحات المنشودة.
وزادت: الدكتور عبدالله سهر من محاربي الفساد يكرهه الفاسدون لقربه من الاصلاحيين والمصلحين صاحب قلم جريء وطني ينتقد بأسانيد ويقدم مفاتيح ومسالك الحلول السياسية التي اصبحت طريقاً ومنهجاً للإصلاح المنشود، مبينة أنه نجح في ادارة الاحصاء بشكل ملفت للنظر ووضع برامج احصائية عالمية تبنتها الامم المتحدة وأشادت دول العالم بمهارته في تطوير برامج الاحصاء ومنهجيته في استخدام النظريات الحديثة.
وأوضحت الجمعية أن محاولات التشويه لسمعة ومكانة العلماء المجددين نهج بائس من محبي الظلام ومحاربي الوطنيين خشية منهم في سيادة العدل وبزوغ العدالة.
وأشارت الجكعية إلى أن للدكتور عبدالله سهر مساهمات اكاديمية عظيمة في تطوير التعليم ورفعة وجودة مخرجاته، فدراساته الفنية قدمت الى القيادة السياسية وهي مراجع اكاديمية لصناع القرار، مؤكدة أن للدكتور عبدالله سهر دراسات ومقالات جد رائعة في تبيان مفاصل الخلل في النهج الاداري المتبع وفي سياسات التنفيع الدارجة وعلى دراساته وتوجيهاته اعتمد الكثير من المرشحين لعضوية مجلس الأمة وفازوا بالعضوية ولعل قربه من الاعضاء المستنيرين السبب في محاربته بهذه الشراسة.
ولفتت الجمعية إلى أن الاساءة للاستاذ الدكتور عبدالله سهر هي اساءة بالغة لجميع أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت حيث أفنى الدكتور زهرة شبابه في التدريس وسطر بفكره الابحاث الاكاديمية التي اصبحت ملكاً للجامعة وأرشيفها الوفير وغدت نبراساً ومرجعاً للباحثين، مضيفة ان العلماء هم ورثة الانبياء ومحاولة ضربهم القصد منها النيل من اصحاب الفكر وإبعادهم عن المساهمة الفاعلة في نهضة الوطن.
وختمت بأنها لن تتوانى في الدفاع عن أعضائها من خلال اللجوء لجميع الطرق التي رسمها القانون وفي إطار مبادئ المشروعية ضد الحسابات الوهمية التي تنال الاساتذة الذين افنوا حياتهم في التدريس والتعليم الجامعي وساهموا في البحث العلمي الذي تفتخر به الجامعة.