ذكرت مصادر صحفية أن غالبية الديبلوماسيين الكويتيين العاملين في السفاراة والبعثات الكويتية في الخارج لم يتلقوا بعد اللقاح المضاد لفيروس «كورونا»، رغم خطورة تعرضهم للإصابة لطبيعة عملهم وتواصلهم مع الجمهور أو غيره.
وكشفت مصادر مطلعة أن وزارة الخارجية كانت حصرت منذ شهر يناير الماضي أعداد الديبلوماسيين وعائلاتهم ومرافقيهم في مختلف سفارات الكويت، بالخارج تمهيداً لإرسال جرعات اللقاح إلى الدول المتواجدين فيهم لأخذه بالتنسيق مع الجهات الصحية هناك، باعتبارهم من الصفوف الأولى وضمن الفئات التي لهم أولوية الحصول على التطعيم، إلا أنهم مازالوا على قائمة الانتظار.
وأوضحت المصادر أن شح اللقاحات وتأخر توريد الشحنات إلى الكويت تسبب بعدم إرسال وزارة الخارجية جرعات اللقاح إلى البعثات، خصوصاً أن اللقاح المتوافر الذي يمكن شحنه هو (أكسفورد) فقط حالياً، بينما الشحنات الواردة إلى الكويت بانتظام هي (فايزر) ولا يمكن نقلها إلى الخارج لأسباب لوجستية تتعلق بالتخزين.
وإذ كشفت أن بعض الديبلوماسيين الكويتيين في الخارج نجح في الحصول على التطعيم من خلال علاقات شخصية في بعض الدول، اشارت إلى أن البعض الآخر اضطر إلى العودة للكويت في إجازة من أجل الحصول على اللقاح.
ودعت المصادر وزارة الصحة إلى وضع الديبلوماسيين على قائمة أولوياتها بالتنسيق مع وزارة الخارجية لتأمين لقاح كورونا لهم، خصوصاً أن الدفعة المقبلة المقرر أن تستلمها الكويت خلال أيام تضم نحو 400 ألف جرعة.
ولفتت المصادر إلى أن دولاً عدة عملت على تحصين ديبلوماسييها في الخارج، سواء بإرسال اللقاحات إلى مقرات البعثات، أو بتنفيذ عمليات إجلاء للعاملين في السفارات لتطعيمهم.