دعا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، في كلمة أمام المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، إلى التركيز على أهمية العمل الجماعي لفضح ممارسات الاحتلال الصهيوني.
واقترح الغانم على المؤتمر تشكيل وفد من الاتحاد البرلماني العربي للاجتماع مع رئيس الاتحاد البرلماني الدولي ورؤساء المجاميع الجيوسياسية في الاتحاد لبحث سبل اتخاذ اجراءات تتعلق بفضح ممارسات الاحتلال.
وقال: أتمنى أن يبادر الإتحاد البرلماني العربي للتنسيق مع منظمات المجتمع المدني العربية وجمعيات الهلال الأحمر والمؤسسات الخيرية لتنظيم حملة تبرعات شعبية واسعة، محددة الوقت والتاريخ، لدعم الصمود الفلسطيني بالقدس وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف: ليس جديداً، ولا استثنائيا، ما يفعله العدو الصهيوني في الأقصى وحي الشيخ جراح وحي العمود منذ فترة، فيما يتعلق بصلفه وغطرسته وتجاهله لكل المواثيق الدولية.
وبين الغانم أنه ليس جديداً، ولا غريباً، ما يقوم به الفلسطيني بشكل عام والمقدسي بشكل خاص، فيما يتعلق بصموده النبيل و صبره الجميل وجلده الطويل، لكن الجديد هذه المرة هو حجم التفاعل والتضامن والتعاطف والمؤازرة، ليس من الشعوب العربية والإسلامية فقط، بل كل شعوب العالم.
وذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي غصت بكل أنواع التغطيات والتعليقات من القارات الخمس في حملة عفوية، غير منظمة، لفضح الاحتلال وممارساته.
وقال: هذا المعطى الجديد، مهم وحيوي وفارق لأنه ببساطة يقول للمرابط في القدس «لست وحدك»، وأنه مهما حاول الاحتلال بنفوذه وتلاعبه بالمعطيات وقفزه على القانون الدولي، فإن ضمير الناس عالمياً في حالة رفض واستنكار واستهجان لما يحدث
وتابع: علينا أن نتحرك وأول هدف للتحرك يجب أن ينصب على (فضح العدو)، لأنه برغم كل الفضائح التي كشفت في السابق، كان هناك من بقي مغيباً نتيجة التعتيم الإعلامي في بعض بقاع العالم، أو واقعاً أسير التزييف بسبب سياسات التضليل والتشويه.
ولفت الغانم إلى ان الوضع مختلف اليوم، فالمقدسيون هم الذين تولوا إضافة إلى مهمة الصمود والمرابطة، مهمة نقل ما يجري على الأرض لكل العالم، وهذا النقل يؤثر ويصنع فارقا ويزعج العدو ويؤذيه ويصيبه في مقتل.