كويت تايمز:
تعد الدراسة الأكاديمية صاحبَها للنجاح العملي وتنطبق القاعدة على كل المجالات، بما فيها التجارة والاستثمار، لكن بالطبع لها كثير من الاستثناءات. وبحث موقع business alligators في مجتمع الأعمال، وأعد تقريرا بمجموعة من رواد الاستثمار الذين حققوا نجاحات باهرة من دون أي دراسات أكاديمية، بل على العكس ترك المعظم دراساتهم في سن مبكرة. ومن أشهر الأسماء هنري فورد، مؤسس واحدة من أكبر شركات السيارات في العالم ومايكل ديل مؤسس شركة ديل وريتشارد برانسون صاحب شركة فيرجين أتلانتك للطيران.
1 –
ترك مالك شركة فورد العملاقة للسيارات كليته، وهو في سن السادسة عشرة خلال عمله في شركة إديسون أولومينيتنغ في مدينة ديترويت.
وصنع فورد أول عربة تعمل بالبنزين ذات أربع عجلات خلف منزله، وفي عام 1903 أسس شركة فورد موتور وبعدها بخمسة أعوام كشفت الشركة عن نموذج مبدئي لطراز «تي».
وكان فورد من رعاة تطوير تقنيات خطوط الإنتاج الضخمة ورغم أنه لم يخترع السيارة أو خط الإنتاج، فإنه طور وصنع أول سيارة كانت في متناول كثير من أبناء الطبقة المتوسطة بالولايات المتحدة.
2 – أمانسيو أورتيغا
ولد أورتيغا بعد ثلاثة أشقاء في أسرة أسبانية، وقضى طفولته في مدينة ليون الاسبانية، وكان والده عاملا بالسكك الحديدية. بسبب عمل والده اضطر أمانسيو الى ترك التعليم في سن الرابعة عشرة بعد انتقال الأسرة إلى «لا كورونيا» بعد فترة التحق «أمانسيو» بالعمل في متجر يصنع قمصانا، وبعد العمل قرر أن يصنع شيئا من نفسه، وفي عام 1972 بدأ يبيع «بشاكير» وبعدها في 1975 فتح أول متاجره مع زوجته روساليا ميرا، واختار له اسم «زارا».
وتطور المشروع وأصبح لـ «زارا» حاليا أكثر من ستة آلاف فرع في أنحاء العام ويعمل بالشركة 92 ألف موظف، وصار الرجل خامس أغنى شخصية في العالم.
3 – لي كا شينغ
ولد لي في عام 1928 واضطر الى ترك الدراسة وهو في سن الخامسة عشرة بسبب وفاة والده المفاجئة، والتحق للعمل بشركة للتجارة في البلاستيك، وكان يعمل لمدة 16 ساعة في اليوم. وفي عام 1950 فتح الرجل مشروعه الخاص، وأطلق عليه اسم «شونغ كونغ إندستريز»، وبدأ بتصنيع البلاستيك وتقدم بشركته حتى أصبحت مؤسسة رائدة في العقارات بهونغ كونغ. واستحوذ الرجل في ما بعد على «هاتشيسون وامبوا» وفي عام 1985 أصبح مالك شركة هونغ كونغ إلكتريك هولدنغ المحدودة، وبذلك نجح في توسيع استثماراته على نطاق كبير. وصنفته «فوربس» بأنه ثاني أغنى رجل في آسيا، ومنحته «آسيا ويك» لقب أكثر رجال آسيا نفوذا في عام 2001.
4 – مايكل ديل
ولد في عام 1965 لأسرة يهودية والتحق بالمدرسة في مدينة هيوستن لكنه كان ميالا للتجارة منذ كان يبلغ من العمر ثمانية أعوام.
وفي فترة المراهقة كان يقوم ببعض الأعمال المؤقتة، وبدأ يستثمر دخله في البورصة وشراء المعادن النفيسة.
واشترى «ديل» أول جهاز كمبيوتر، وهو في سن الخامسة عشرة وكان «أبل II»، وفكك كل قطعة في الجهاز حتى يكون على دراية بمكوناته.
وعندما دخل المدرسة الثانوية بدأ ديل يبيع مكونات محدثة لأجهزة الكمبيوتر وبعد حصوله على رخصة للبيع شرع الرجل في رحلته الطويلة التي لا يزال يمضي فيها.
5 – أماديو بيتر جنيني
ولد في عام 1870 لأبوين إيطاليين مهاجرين، وقضى طفولته في كاليفورنيا، وكان أبوه يبيع الفاكهة والخضروات التي كان يزرعها في مساحة 40 فدانا. وبعد وفاة والده، تزوجت أمه من لورينزو سكاتينا الذي أسس شركة خاصة حملت اسم «إل سكاتينا آند كو» وبدأ أماديو يفكر في التجارة منذ كان في المدرسة. ورأى الصبي أن التجارة أفضل له من الدراسة، وفي سن الخامسة عشرة ترك الدراسة وانضم لشركة زوج أمه عام 1885.
وبدأ بالعمل وسيط إنتاج، وبعد فترة وجيزة بدأ يعمل تاجر إنتاج ووسيط إنتاج للمزارع وبعد فترة من النجاح اتخذ قراره بالتوقف وهو في سن الحادية والثلاثين.
وكان ذلك في الوقت الذي كانت فيه البنوك للأثرياء وفي عام 1904 أسس أماديو بنك أوف إيطاليا وبعد نجاحه أسس بنك أوف أميركا عام 1923.
6 – تشارلز كولبيبر
الكل يعرفون مشروب كوكاكولا، لكن قليل هم من يعرفون الرجل الذي طوره وأسهم في انتشاره الكبير؛ إنه تشارلز كولبيبر الذي ولد في عام 1874. وكان كولبيبر أحد تسعة أطفال وعاش في أسرة ريفية قرب روما في ولاية جورجيا الأميركية ولم يكمل تعليمه الثانوي، لكنه كان عازما على تحقيق نجاح كبير.
وعمل في بادئ الأمر موظفا في متجر ثم أصبح رجل مبيعات متجولا وبعد الذهاب إلى هنا وهناك لسنوات قرر العمل في بيع مشروب الكوكاكولا في فيلادلفيا. وفي عام 1904 حصل على وظيفة ممثل مبيعات في شركة لتعبئة الكوكاكولا في نيويورك، لكنه اقترض مبلغا من المال واشترى شركتين في عام 1917 ليبدأ مشواره الاستثماري. وتمكن بخبرته من دمج شركتي نيويورك ونيوجيرسي وأطلق على الكيان الجديد اسم شركة كوكاكولا نيويورك للتعبئة وازدهرت الشركة تحت قيادته، وأصبح واحدا من أنجح المستثمرين في عصره.
7 – ريتشارد برانسون
ولد في لندن، وكان الأكبر بين ثلاثة أشقاء ودخل المدرسة حتى سن السادسة عشرة، لكنه خرج بعدها وكان أول مشروعاته مجلة أطلق عليها اسم «طالب»، وبدأها بعد تركه الدراسة مباشرة.
وأصبح الرجل في ما بعد مؤسس واحدة من أشهر المجموعات الاستثمارية في العالم، وهي «فيرجين غروب» المؤلفة من أكثر من 400 شركة.
بدأ حياته الاستثمارية الفعلية من كنيسة كان يبيع فيها مجلاته وفي الستينات اعتاد إجراء مقابلات مع شخصيات مشهورة، وبالترويج للتسجيلات في مجلته حصل على نجاح بين عشية وضحاها.
فتح الرجل متجرا للتسجيلات في لندن في شارع أكسفورد، وحقق من ورائه كثيراً من النجاح والمال، وفي عام 1984 أطلق «برانسون» أشهر شركاته «فيرجين أتلانتك» للطيران. ولم يترك برانسون الدراسة فقط، لكنه كان يعاني صعوبة في القراءة.