تظاهر مئات الأردنيين السبت في عمان وقرب الحدود مع الضفة الغربية المحتلة، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة.
وشارك نحو 500 شخص في تظاهرة قرب مسجد الكالوتي الذي يبعد نحو 500 متر عن مبنى السفارة الإسرائيلية في عمان وهم يرفعون أعلاما أردنية وفلسطينية ولافتات كبيرة كتب عليها باللون الأسود «نكبة» و«نكسة».
ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو ذكرى النكبة.
وهتف المتظاهرون «سنستمر حتى تتحرر فلسطين» و «ثورة حتى النصر» و «لا شرقية ولا غربية فلسطين عربية» و«صواريخ المقاومة الممثل الأوحد للشعوب العربية».
وقال الموظف زيد أبو شقدم (27 عاما) لوكالة فرانس برس «وجودنا هنا هو رسالة تضامن ودعم وحب واحترام للشعب الفلسطيني، ورسالة للعالم كله أننا متضامنون معهم ولن نسكت عن الحق بعد اليوم».
وفي منطقة الكرامة على بعد نحو خمسين كيلومترا من عمان، والقريبة من الحدود مع الضفة الغربية المحتلة، تجمّع نحو ألف شخص لليوم الثاني على التوالي، مطالبين بفتح الحدود لنصرة القدس الشرقية وغزة.
وهتف هؤلاء «افتحوا الحدود» و«نحن شعب واحد مش شعبين»، وهم يرفعون أعلاما أردنية وفلسطينية.
وتجمّع هؤلاء بالقرب من نصب الجندي المجهول في المنطقة التي شهدت «معركة الكرامة» عام 1968 التي يعتبرها الأردنيون والفلسطينيون أول انتصار عربي بعد 1967 على جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول حينها ضرب الفدائيين الفلسطينيين فتصدوا له مع الجيش الأردني بصلابة.
ويشهد الأردن منذ أيام تظاهرات تضامنا مع الفلسطينيين في القدس وغزة.
وحذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ليل الجمعة – السبت من خطورة «ترك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بدون حل شامل وعادل ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
واعتبر أن «ما ينتج عن الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل ضد المسجد الأقصى المبارك والمقدسيين من عنف، يهدد الاستقرار والأمن، ويغذي التطرف ويعزز خطاب الكراهية».