أمطار «تباشير المربعانية»… مرّت بسلام

567168_363320_org__-_wrlgqu65_rt728x0-_os1600x1064-_rd728x484

كويت تايمز: لم تخب تنبؤات متخصصي الأرصاد الجوية بأمطار غزيرة تهطل على البلاد في عطلة نهاية الأسبوع، كما لم تخب استعدادات وزارة الأشغال ظنهم، فكانت تأثيرت الأمطار في الشوارع محدودة، وتعاملت معها فرق الطوارئ بشكل فوري، حيث تم تصرف أو سحب بعض برك المياه التي تجمعت في بعض المناطق.

أمطار تباشير موسم المربعانية التي تحل بعد غد الثلاثاء، عمّت البلاد كلها، واختلفت غزارتها وتأثيراتها بين المحافظات، فيما أكد وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصيانة في وزارة الأشغال العامة المهندس محمد بن نخي أن القطاع وضع كافة إدارات الصيانة في المحافظات الست في حالة استنفار قصوى للتعامل مع أي تجمعات للمياه في كافة انحاء البلاد والعمل على تصريف مياه الأمطار التي هطلت في اليومين الفائتين، لافتا إلى أن عدد شكاوى الأمطار التي وردت للقطاع خلال اليومين الماضين بلغ 164 بلاغا في مختلف المحافظات. وفصل في تلك الشكاوى، حيث بين أن عددها في محافظة حولى بلغ 14 شكوى، وفي محافظة العاصمه 64، وفي مبارك الكبير 20، فيما سجل في الجهراء 16 شكوى، وفي محافظة الفروانية 26، فيما كان عدد شكاوى محافظة الأحمدي 13، واخيرا الطرق السريعة بـ11 شكوى.

وقال بن نخي، في تصريح صحافي، إن فرق طوارئ الوزارة كانت تجوب المحافظات بشكل مستمر لمتابعة اي شكوى ترد عن وجود تجمعات للمياه والعمل على تصريفها بشكل سريع، مؤكدا بأن الوضع العام جيد ولم يكن هناك اي أمر خارج عن السيطرة. ولفت إلى أن حدوث بعض تجمعات للمياه في أماكن محددة بالقرب من مشاريع الطرق سببه التحويلات الموقتة ووجود بعض الحواجز الاسمنتية، مضيفا ان الشركات المنفذة تعاملت معها بشكل سريع ومعالجة كبيرة ادت الى انسيابية عملية التصريف. وكانت وزارة الأشغال قد رفعت مستوى استعداداتها لاستقبال الأمطار مبكراً منذ سبتمبر الماضي باستنفار تام لكل ورشها وأجهزتها استعدادا لموسم الشتاء والأمطار حيث قطعت شوطاً طويلاً في تنفيذ خطتها السنوية لمواجهة موسم الأمطار بإجراءات استباقية عدة.

فمنذ أن حل الموسم عاشت وزارة الأشعال ورشة عمل كبيرة، حيث بدأت سيارات الوزارة وعمالها يجوبون المناطق والطرق الرئيسية حاملين معدات التنظيف وأكياسهم البيضاء بأيديهم لتنظيف مناهيل صرف مياه الأمطار، والمجارير الواصلة إلى البحر، فضلا عن تنظيف مخارج المجارير على البحر والكشف على المضخات الموجودة في الأنفاق وتجهيزها بالتنسيق مع قطاع الهندسة الصحية.

وأوضح بن نخي أن القطاع وضع خطة شاملة لموسم الأمطار تتضمن استنفار وتعبئة كافة إمكانات الوزارة من معدات وكوادر بشرية، قبل موسم الامطار وحتى نهاية الموسم، للكشف على خطوط شبكة الأمطار وتحديد الاماكن التي تحتاج الى إصلاح العيوب بها والتأكد من عدم وجود أي ترسبات في الخطوط قد تعوق عملية سريان المياه بها.

وقال ان القطاع تابع آخر تطورات العمل والاستعدادات التي تم اتخاذها من قبل إداراته المختلفة لاستقبال موسم الامطار، والتأكد من جهوزيتها واستعدادها للموسم والاجراءات التي تم أخذها والعمل بها لتلافي المشكلات التي نجمت عن الأمطار في الأعوام الماضية. وبين بأن خطة القطاع تتمثل في اتخاذ كل الإجراءات الوقائية الممكنة لتجنب طفح مياه الأمطار في الطرق الرئيسية والشوارع الداخلية قبل موسم الأمطار، بالاضافة إلى العمل على توفير كل المعدات والأفراد اللازمين لحل المشاكل الطارئة أثناء فترة هطول الأمطار، وكذلك تحديد الأماكن الحرجة والمناطق التي ظهرت بها مشاكل أثناء هطول الأمطار وتنفيذ الحلول اللازمة لها.

وأضاف أن القطاع عادة ما يقسم الخطة إلى ثلاث مراحل، تتضمن الأولى منها والتي تبدأ في بداية شهر اغسطس على أعمال تنظيف جميع غرف التصريف والمناهيل وخطوط الأنابيب الواصلة بها بالإضافة إلى تنظيف جميع المجارير الواصلة إلى البحر، فضلا عن تنظيف مخارج المجارير على البحر والكشف على المضخات الموجودة في الأنفاق وتجهيزها بالتنسيق مع قطاع الهندسة الصحية. أما المرحلة الثانية فتبدأ خلال موسم هطول الأمطار وتبدأ بتشكيل فرق دائمة في المناطق الحرجة التي قد تحدث بها تجمعات لمياه الأمطار بالاضافة إلى وضع فرق مقاولي عقود صيانة شبكة صرف مياه الأمطار في المحافظات في حالة تأهب أثناء هطول الأمطار لمواجهة أي أعمال طارئة نتيجة ارتفاع معدلات المياه، وكذلك وضع مقاولي عقود الصيانة المختلفة حسب الحاجة إلى جانب إزالة الأتربة والرمال التي تراكمت على غرف التصريف وتنظيف المناهيل والخطوط في الأماكن الحرجة التي ظهر بها طفح للمياه.

وأشار بن نخي إلى أن المرحلة الثالثة من الخطة تختص في الأعمال التي يتم تنفيذها بعد نهاية موسم الأمطار في نهاية شهر مايو فتشمل حصر وتحديد جميع المشكلات التي ظهرت أثناء هطول الأمطار في مناطق المحافظات وتقديم المقترحات التصميمية اللازمة لحل هذه المشاكل وذلك بالتنسيق مع قطاع هندسة الطرق في إدارة التصميم والتنسيق مع إدارات الصيانة المختلفة للقطاع لتنفيذ الحلول التي تم الاتفاق عليها واعتمادها.

وفي خط موازٍ لما قام به قطاع الصيانة، عمل قطاع الهندسة الصحية في وزارة الأشغال على تنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية والاحتياطات المتبعة من قبل كل إدارة تابعة للقطاع استعدادا لموسم الأمطار، حيث رفع القطاع تقريراً مفصلاً عما تم تنفيذه واتخاذه من اجراءات احترازية قبل بداية الموسم وتضمنت تلك الأعمال تشكيل إدارة شؤون البيئة منذ الأول من اغسطس فرق عمل مهمتها الأساسية التدقيق على مناهيل الصرف الصحي والامطار في جميع المحافظات، وذلك للتأكد من خلوها من أي وصلات غير قانونية وكذلك التدقيق على المناطق الصناعية في جميع المحافظات كما قامت بمتابعة وتحرير محاضر تنبيه وتعهد بحق الجهات المخالفة فوراً مع إلزامها بإلغاء المخالفة الموجودة بشكل فوري، كما تمت مخاطبة قطاع الصيانة حسب المحافظة وذلك لتنظيف المناهيل المعرضة للانسداد أو لتركيب أغطية لبعض المناهيل التي لا يوجد بها غطاء والتأكد من عدم ربط الكراجات ومحطات الغسيل لمخلفاتها على الصرف الصحي مع التأكد من وجود جور خاصة لعزل الزيوت والتأكد من الزام المطاعم بتركيب فلاتر للزيوت وذلك لمنع تسربها على الشبكة العامة للصرف الصحي أو تصريفها على مناهيل الامطار.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.