كويت تايمز 
كويت تايمز: في الوقت الذي يمضي شاب كويتي 22 شهراً سجناً عقاباً له لاعتدائه جنسياً على فتاة في أحد شوارع مدينة مانشستر، يواجه القاضي الذي دان المتهم انتقادات من قبل نشطاء لوصفه الضحية بـ «الغبية» لأنها حسب قوله «كانت سكرانة جداً».
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» أمس، فإن «القاضي جستس غيلبارت اتهم الفتاة الضحية بالغباء لأنها كانت سكرانة جداً جداً عند الاعتداء عليها في شكل جعلها غير قادرة على حماية نفسها».
وبين التقرير أن «الفتاة التي كانت ودعت شابين كانت برفقتهما، وأثناء سيرها سكرانة بأحد الشوارع القريبة من حديقة فيكتوريا جنوب مدينة مانشستر في 20 أغسطس الماضي حيث قام الشاب الكويتي (ي – 18 عاماً) بشدها قبل ان يسقطا معاً على الأرض وشرع في الاعتداء عليها جنسياً قبل أن يتدخل عدد من المارة لإنقاذها»، وقد حكم على المتهم بالسجن في مؤسسة خاصة بالأحداث لمدة 22 شهراً مع الترحيل.
القاضي اعتبر أنه «ليس ثمة عذر لعملية الهجوم لكن الناس عليها أن تتحمل مسؤولية أمنهم وهم سائرون في الخارج ليلاً، فأنا متأكد أن الحادثة كانت مخيفة، لكنها (الضحية) كانت سكرانة جداً جداً، القانون يسعى لحماية الضحايا، من أمثال هذه الفتاة، من حماقاتهم».
وفيما ذكر التقرير ان «النشطاء في بريطانيا وجهوا اللوم للقاضي بسبب لومه للضحية»، نقل عن الناطق باسم تحالف إنهاء العنف ضد المرأة ليا كوان تأكيده أن «أسطورة أن النساء مسؤولات عن حماية أنفسهن من العنف والاعتداءات الجنسية المرتكبة من الرجال أمر خطير».
وزاد «عندما يلوم القاضي الضحية ويشير إلى أن ثمة علاقة بين شرب المرأة للكحول وتعرضها للاعتداء الجنسي فهذا أمر يثير القلق، هكذا حوادث من شأنها أن تثير الرعب لدى النساء لأنهن سيصبحن ملامات حال تعرضهن للاعتداء».
بدوره، ذكر المحامي أوليفر جيرفس الذي تولى الدفاع عن أن موكله «يشعر بالارتباك والخجل»، لافتاً إلى أنه «لا توجد خمور بالكويت، وموكلي شربها لأول مرة وهذه كانت مشكلة حقيقية، وأنه خرج في تلك الليلة التي تم فيها الاعتداء»، لافتاً إلى ان «الشاب في حالة عزلة شديدة داخل السجن، لأنه لا يجيد الإنكليزية ولا يوجد له صديق سوى سجين ليبي».
