من المقرر أن تبدأ أعمال حفر في مقهى في جنوب غربي إنكلترا على أمل العثور على رفات فتاة اختفت قبل أكثر من 50 عاما، وهي جريمة يشتبه في أن فريدريك ويست، أحد أشهر القتلة السفاحين البريطانيين، هو من ارتكبها.
وقالت الشرطة ليل الاثنين إنها عثرت على «دليل محتمل» في غلوستر على المكان الذي ربما يكون فريد ويست، دفن فيه ماري باستهولم، وهي فتاة تبلغ من العمر 15 عاما شوهدت على قيد الحياة آخر مرة في يناير 1968.
ومن بين الأدلة التي أرسلتها شركة إنتاج إلى الشرطة، صورة لقماش أزرق مدفون في جزء من القبو. وكانت ماري باستهولم ترتدي معطفا أزرق عندما اختفت.
وقبل انتحاره في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاما، كان فريد ويست مشتبها به في حادث اختفاء ماري والذي حصل في وقت كان يعمل ويست بَنّاء في الشارع حيث كانت تعمل ماري نادلة في أحد المقاهي.
واتُّهم فريد ويست بقتل 12 امرأة وعثر على تسع جثث في حديقة منزله في غلوستر وفي طابقه السفلي والذي أطلقت عليه وسائل الإعلام «منزل الرعب».
وعثر على ثلاث جثث أخرى، منها جثة زوجة فريد ويست الأولى، في ثلاثة مواقع كانت العائلة تعيش فيها من قبل. وقد تعرضت الضحايا من بينهن ابنة للزوجين وطفلة أخرى لفريد ويست قُتلت في سن الثامنة، للتعذيب والاغتصاب قبل قتلهن.
وقد تسبب هذه القضية بصدمة في البلاد.
وأكد علماء الآثار التابعون للشرطة العلمية والتقنية عددا من العيوب الهيكلية في قبو مقهى غلوستر تستدعي مزيدا من البحث.
وبحسب المسؤول في الشرطة المحلية جون تورنر فإن أفراد عائلة ماري «يدركون حقيقة أننا قد لا نتمكن من العثور على أي رفات بشري، لكنهم يعلمون أيضا أننا سنبذل قصارى جهدنا لتحديد ما إذا كانت ماري مدفونة في هذا المكان».
وقالت العائلة في بيان «نأمل بأن تكون هذه هي الفرصة لنكون أخيرا قادرين على الحداد».
ودينت روز، زوجة فريد ويست، في 10 جرائم قتل في نوفمبر 1995 وهي تمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.