قال بروفيسور طب الأطفال عضو لجنة لقاح كوفيد 19 في وزارة الصحة الدكتور خالد السعيد إن عدد الأسرة المشغولة في المستشفيات بفيروس كورونا خلال 3 أشهر تعكس الحالة الوبائية القائمة، مبينا أن الموجة الثانية للفيروس في الكويت كانت أصعب، متمنيا أن يستمر انخفاض الإصابات في ظل التوسع بعملية التطعيم.
وأكد السعيد خلال استضافته وأعضاء لجنة لقاح كوفيد 19 على تلفزيون الكويت ببرنامج «ليالي الكويت» أن الاختيار المنطقي لتوزيع الجرعات على كبار السن يتم بتقسيم الجرعات بواقع جرعة بعد أخرى لمنح الشخص المطعم المناعة اللازمة.
وأضاف أن «الشخص المطعم محمي حماية ممتازة ولا ينقل الفيروس للغير، وكلما زاد عدد المطعمين وصلنا الى المناعة المجتمعية المطلوبة».
وأكد أن «عدد الجرعات التي وصلت من لقاح اكسفورد تكفي للناس الذين تطعموا الجرعة الاولى».
وحول إعطاء جرعة واحدة لمن أصيب مسبقا بالفيروس، أوضح السعيد أن «الدراسات تشير الى أن أول 3 شهور بعد الإصابة يكون احتمال الإصابة غير وارد، ومن 3 أشهر إلى 6 أشهر أعلى بقليل، ولذلك بعد الدراسات قررنا إعطاء من أصيب بالفيروس جرعة واحدة من اللقاح بعد 3 أشهر».
وتابع: «من أصيب وأخذ جرعة من اللقاح بعد فترة معينة تكون نسبة الأجسام المضادة والمناعة أضعاف من تلقى جرعتين من اللقاح».
وأردف السعيد أن «هناك شركات تطلب عدم وجود وكيل محلي مثل شركة فايزر التي طلبت عدم وجود وسيط، حيث تقوم بتوصيل الجرعات الى الأماكن المخصصة لها».
وأشار إلى أنه كانت هناك مناشدات للطلبة الكويتيين الدارسين في الخارج بالسماح لهم بالدخول في حال أخذهم اللقاح، مؤكدا موافقة وزارة الصحة على مناشدتهم في حال أخذهم أحد اللقاحات الأربعة المعتمدة، حيث سيتم الاعتراف بشهادات تطعيمهم في مطار الكويت ويسمح لهم بالدخول.
وأشار الى أن نحو 70 ألف شخص تم تطعيمهم في الكويت عن طريق الوحدات المتنقلة، معلنا عن وصول لقاح للأطفال من 12 سنة، إذ أن وزارة الصحة طلبت 200 في المئة شحنات إضافية من فايزر لتطعيمهم.
من جانبه قال اخصائي أطفال وأمراض معدية الدكتور محمد الغنيم إن موضوع الفترة الزمنية اللازمة بين الجرعتين لم يحسم بعد في جميع دول العالم حيث إن بعض الدول كل 3 أسابيع وفي دول كل 3 اشهر للقاح فايزر والأمر ذاته ينطبق على لقاح اكسفورد حيث ان بعض الدول حددت 4 اشهر بين الجرعتين.
وعلق الغنيم على توصية لإحدى المنظمات الطبية في الولايات المتحدة بعدم الحاجة الى لبس الكمام لمن يتلقى اللقاح، وقال إن «الوضع الوبائي في الولايات المتحدة في انحسار مستمر ونسبة التطعيم كون اكبر الشركات المنتجة للتطعيم في الولايات المتحدة لذلك عجلة التطعيم كانت كبيرة وفي ايام وصل عدد المطعمين في اليوم 4 ملايين شخص»، مبينا أن «المناعة المجتمعية التي وصلت لها بعض الولايات وصلت الى اكثر من 40 في المئة لذلك اصبح الحاجة الى لبس الكمام شبه معدومة».
وعن الوصول للمناعة المجتمعية، أضاف أنه «لا يوجد نسبة معينه للمناعة المجتمعية التي تختلف من دولة الى أخرى ونسبة انتشار الفيروس كذلك والالتزام بالإجراءات الصحية».
وتابع: «من الدراسات الاحصائية لانتشار الفيروس في المناطق التي فيها تكدس سكاني نحتاج الى وصول من 60 الى 80 قي المئة من المناعة سواء الطبيعية او اخذ اللقاح».
وأردف الغنيم: «حملة التطعيمات التي بدأت في ديسمبر الفائت غيرت مسار الوباء، ليس في الكويت بل في العالم ككل، وما لاحظناه أن فعالية التطعيم زادت في الكويت خلال الـ3 أشهر السابقة».
وبين أن نحو 90 في المئة من الذين دخلوا العناية المركزة لم يتم تطعيمهم، مؤكدا أن احتمالية دخول العناية لمن تلقوا جرعة أولى ضعيفة وشبه معدومة لمن تلقوا الجرعتين.
وبينت استشاري أمراض إكلينيكية الدكتورة منى الأحمد أن هناك مبدأ للقاح بإعطاء جرعة تحفيزية ثم جرعة أخرى، مؤكدة أن كثيرا من الدول حددت 12 أسبوعا بين الجرعتين وهناك دراسات كثيرة بهذا الشأن وقد ركزت على التحليل الإحصائي، حيث الفعالية ازدادت للشخص المطعم بنسبة 85 في المئة في حال منح الجرعة الثانية بعد 12 اسبوعا.
وقالت الأحمد إن هناك جهد اعلى نظام الكتروني يديره فريق طبي متكامل بحميع التخصصات لمعاينة ومراجعة كل البلاغات التي تصلهم بعد التطعيم، حيث يتعامل الفريق الطبي مع فرق موزعة على المستشفيات”.
وأضافت أن الاعراض التي تم رصدها معظمها أعراض جانبية خفيفة عبارة عن آلام موضعية وارتفاع الحرارة من يوم الى يومين وصداع. بالإضافة إلى بعض الحالات أصيبت بالحكة والطفح الجلدي وهي تحت التقصي.
وقالت رئيس قسم تسجيل الأدوية دنيا البستكي إن عملية الرقابة على اللقاحات تتم وفق مراحل أولها مراجعة الأدوية ثم مطابقتها من ناحية السلامة ثم متابعة الآثار الجانبية بعد الاستخدام.
وأضافت بستكي أن إجراءات الإفراج عن أي شحنة دوائية تتم بعد التأكد من فاتورة الأدوية وطلب شهادات التحليل التي أجريت على الشحنة، مضيفة أن الشحنة الثالثة للقاح اكسفورد وصلت ولكن لم يتم تقديم شهادات التحليل لذلك تم تخزينها لحين تقديم الشركة للتحاليل المطلوبة.
وذكرت أن الشحنة وصلت خلال الشهر الجاري، مبينة أن الاجراءات ليست إدارية وإنما فنية تضمن سلامة المنتج للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين.
وحول أسعار اللقاحات، أكدت بستكي أن السعر تحدده الشركة المصنعة، ولا يختلف بوجود وكيل محلي أم لا.
ونفت المعلومات المتداولة في شأن رفض مصنع لقاح اكسفورد إعطاء اللقاحات للكويت، قائلة إن مصنع الشركة في روسيا مخصص للكويت ودول الخليج.
وتابعت: «بسبب تأخر المصنع الروسي في التوريد خلال الفترة السابقة قامت الكويت بالتنسيق مع الشركة الأم وخلصت الى توفير الشحنة الاولى من مصنع الشركة في الهند وهو مصنع عالمي معتمد».