“جنت على أهلها براقش”، هكذا يقال.. فقد قادت تغريدات، مؤسس تسلا الملياردير إيلون ماسك على تويتر العملة المشفرة بيتكوين إلى الانخفاض مثلما قادتها للصعود القوي في وقت سابق من العام الجاري، إلا أنها باتت كحجر مربوط في أسهم شركته والتي تعرضت لهزة عنيفة، أفقدت ماسك المرتبة الثانية بين أغنى أغنياء العالم.
واحتل برنارد أرنو رئيس شركة LVMH الفرنسية المركز الثاني، بعد أن انخفضت أسهم شركة تصنيع السيارات الكهربائية بنسبة 2.2%، وسط تراجع عالمي في أسهم التكنولوجيا وعلامات جديدة على وجود مشاكل في أعمالها في الصين.
يمتلك ماسك، الذي احتل المركز الأول في مؤشر بلومبرغ للمليارديرات مؤخراً في مارس، ثروة تبلغ 160.6 مليار دولار، بانخفاض 24% عن أعلى مستوى في يناير.
يأتي هذا الانخفاض في أعقاب فترة مضطربة لرئيس “تسلا”، الذي تسبب في انخفاض بيتكوين بنسبة تصل إلى 15% الأسبوع الماضي بعدما نشر بيانا على تويتر يفيد بأن تسلا لم تعد تقبل الدفع بالعملة الرقمية لشراء سياراتها. كما ساعد أيضاً في تحديد أسعار دودج كوين بعد تغريدة بأنه يعمل مع مطوري العملة المشفرة لتحسين كفاءة المعاملات.
تغريدات خاطئة
خلال عطلة نهاية الأسبوع، أثار ماسك الفوضى مرة أخرى عندما بدا وكأنه يشير إلى أن تسلا باعت أو قد تبيع مقتنياتها من بيتكوين، قبل أن يوضح لاحقاً في تغريدة يوم الاثنين أن الشركة لم تفعل شيئاً من هذا القبيل.
وأصبح ماسك، البالغ من العمر 49 عاماً، أغنى شخص في العالم في يناير بعد أن ارتفعت أسهم تسلا بما يقرب من 750% العام الماضي، وسط طفرة في الأسهم المدفوعة بالتكنولوجيا.
وعلى الرغم من الإبلاغ عن أرباح قياسية في الربع الأول، إلا أن أسهم شركة تسلا، انخفضت منذ ذلك الحين بنحو الخمس وسط نقص عالمي في أشباه الموصلات وزيادة المنافسة من صانعي السيارات التقليديين.
تراجعت ثروة ماسك بنحو 9.1 مليار دولار هذا العام، وهو أكبر تراجع في الثروة بين المليارديرات المقيمين في الولايات المتحدة الذين يتتبعهم مؤشر بلومبرغ للثروة.
في الوقت نفسه، كان أرنو، البالغ من العمر 72 عاماً، أكثر المليارديرات الرابحين خلال العام بعد أن قفز صافي ثروته بنحو 47 مليار دولار إلى 161.2 مليار دولار، مع زيادة مبيعات السلع الفاخرة لشركته في الصين وأجزاء أخرى من آسيا.