انطلاقاً من موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، فقد لبت دولة الكويت نداء الشعب الفلسطيني الذي يستغيث جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، حيث انطلقت أمس حملة جمع تبرعات كبرى لصالح الشعب الفلسطيني بإشراف وزارتي الشؤون والخارجية ومشاركة قرابة 31 جمعية خيرية، وذلك في إطار موقف الكويت الداعم والمساند للقضية الفلسطينية، بحضور ممثلين عن الوزارتين، وعدد من رموز العمل الخيري الذين أجمعوا على دعم القضية الفلسطينية.
وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي ناصر الصبيح «حرصت وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة الشؤون على الدعوة لحملة شعبية من خلال الجمعيات الخيرية، وذلك تلبية لموقف الكويت الرسمي في نصرة الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة الظروف القاسية والعدوان الغاشم عليهم».
وأردف «القضية الفلسطينية محورية بالنسبة للكويت، وما نقوم به هو امتداد لما قامت به كل الحكومات السابقة ويعد موقفاً راسخاً في يقين الشعب تجاه أهلنا واخواننا في فلسطين، لذلك فإن الحملة ستستمر ونأمل من جميع المواطنين والمقيمين بذل الجهد لدعم الحملة».
وزاد «بموجب قرار مجلس الوزراء، فإن دور وزارة الخارجية ينحصر في الاشراف والرقابة على التحويلات المالية خارج الكويت، وذلك من منطلق الحرص والسعي لتحصين الجمعيات الكويتية المانحة من أي اتهامات تأتي من أطراف خارجية بأن هذه الأموال يتم استغلالها بشكل سيئ»، لافتاً إلى أن «أوجه الانفاق تحددها طبيعة الحاجة، فحسب الحاجة الموجودة على أرض الميدان، يتم تحديد نوع وشكل وحجم المساعدات المقدمة، والآن الدعم المتوقع من كل الفئات متوقع أن يكون مالياً ولكن في النهاية سيترجم بشكل عيني».
من جهتها، قالت الوكيلة المساعدة لقطاع التنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية هناء الهاجري إن «الحملات قد تكون بدأت مبكراً وهذا بمبادرات من قِبل الجمعيات الخيرية منذ بدء وقوع الأحداث، وهذا لا يتنافى مع بدء حملة الأمس، إذ ستنضم هذه الحملات إلى حملتنا، والحملات الإغاثية والمشاريع الخيرية متواصلة على مدار العام في فلسطين».
وحول المبالغ التي جمعتها الحملة، قالت «لا يوجد حصر حالياً لهذه المبالغ، والحملة بدأت أمس لبعض الجمعيات وأخرى بدأت منذ فترة سابقة ويتم التجميع وخلال قرابة شهر تظهر النتائج».
بدوره، أكد السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب، أن الشعب الكويتي هو توأم الشعب الفلسطيني وليس شقيقه فقط، وعندما تئن فلسطين تبكي الكويت، وعندما يستغيث الأقصى يلبي الشعب الكويتي النداء.
واضاف «تقف الكلمات عاجزة أمام هذا الشعور القوي من قِبل أبناء الشعب الكويتي تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، وتجاه اخوانهم والقدس والمقدسات وفلسطين كاملة».
التبرع إلكتروني أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد المبرات الدكتور عبدالمحسن الخرافي، أن جمع التبرعات يتم عبر الروابط الإلكترونية الخاصة بالجمعيات المرخصة من الجهات الرسمية، موضحاً أنها أسهل جداً وانتهى عهد الحضور الشخصي وأصبح قليلاً، وهذا لا يمنع كبار السن الذين لا يملكون تلك التقنيات من الذهاب بأنفسهم للتبرع.
إغاثة مستمرة قال الدكتور وليد العنجري من جمعية الرحمة العالمية «بدأنا الحملة الإغاثية في قطاع غزة، وكانت البداية مستشفى الشفاء، والأسر التي لجأت إلي المدارس، ومكتبنا في قطاع غزة مستمر في الإغاثة».
الإقبال… جيد أكد رئيس لجنة الإغاثة في الجمعية الكويتية للإغاثة جمال النوري، أن الإقبال جيد وهناك نحو 31 جمعية مشاركة في الحملة، والمشاركة مفتوحة، ويشترط على الجمعيات الحصول على ترخيص من وزارة الشؤون.