أجمع عدد من أعضاء لجنة لقاح «كوفيد 19» على أن نتائج التطعيم بدأت تترجم على أرض الواقع من خلال تحسن الوضع الوبائي، سواء من حيث ثبات ثم انحدار مؤشر الإصابات، أو إشغالات الأسرة في غرف العناية المركزة، مؤكدين أن الإجراءات الحكومية التي اتخذت مع بدء الموجة الثانية من الفيروس كان لها دور كبير في السيطرة عليها خلال وقت قياسي بالمقارنة مع الموجة الأولى، وذلك تزامناً مع حملة تطعيم شهدت إقبالاً لافتاً، سواء في مراكز التطعيم الثابتة، في المركز الرئيسي بأرض المعارض والمراكز الصحية التي خصصت لهذا الغرض، أو الحملات الميدانية في مواقع العمل التي لاقت إقبالاً كبيراً على التطعيم.
ففي لقاء تلفزيوني، ليل أول من أمس، استضاف أعضاء اللجنة كلاً من بروفيسور طب الأطفال الدكتور خالد السعيد، وأخصائي أطفال وأمراض معدية الدكتور محمد الغنيم، واستشارية أمراض إكلينيكية الدكتورة منى الأحمد، ورئيسة قسم تسجيل الأدوية دينا بستكي، تطرق الأطباء إلى آلية التطعيم التي كان لها دور كبير في تحجيم الإصابات من جهة، والسير نحو تحقيق المناعة المجتمعية من جهة أخرى، كاشفين عن أن نحو 90 في المئة من الذين دخلوا العناية المركزة في الفترة الأخيرة، كانوا ممن لم يتلقوا التطعيم، وأن احتمالية دخول العناية لمن تلقوا جرعة أولى ضعيفة، ولمن تلقوا الجرعة الثانية شبه معدومة.
وتطرقوا إلى المناعة المجتمعية ومتى تتحقق وتحجم قدرة الفيروس على الانتشار، مبينين أن هناك مجتمعاً يمكن يصل إليها بعد تطعيم 30 في المئة من أفراده، مع الالتزام بالاشتراطات الصحية، فيما قد لا يصل إليها مجتمع آخر إلا بعد 80 في المئة، في ظل عدم الالتزام بتلك الاشتراطات، وأن التطعيم لم يغيّر الوضع الوبائي في الكويت فقط، بل في العالم وخاصة في الدول التي قدمت التطعيم لأعداد كبيرة، لافتين إلى أن أعداد المطعمين في الكويت بازدياد مطرد، حيث يستقبل مركز الكويت للتطعيم في مشرف في اليوم الواحد نحو 25 ألف شخص أو أكثر.
وتطرّق الأطباء إلى اللقاحات وتوافرها، فأكدوا أن الشحنة الثالثة للقاح أكسفورد وصلت، وهي مخزنة في مخازن الوكيل المعتمد، وهي مخازن معتمدة ومرخصة وتتم متابعتها بدقة، لحين تقديم الشهادات ونتائج التحاليل الفعلية التي تضمن السلامة والجودة، كاشفين عن اعتماد قريب للقاح «فايزر» للأطفال من عمر 12 الى 15 عاماً.
خالد السعيد: شحنة «أكسفورد» كافية لجميع متلقي الجرعة الأولى
في ما يلي أبرز النقاط التي تطرق إليها الدكتور خالد السعيد:
– الحظر الأخير تفادى الصعود السريع في الموجة الحالية وماعشنا خلاله من تعب أدى إلى تحسن الوضع الوبائي.
– فعالية الجرعة الأولى قد تصل إلى 80 في المئة فلماذا يُحرم نصف المجتمع من الحصول عليها؟
– احتمالية تكرارالإصابة خلال 3 أشهر غير واردة أو ضعيفة ثم ترتفع قليلاً بين 3 و6 أشهر وتكون أعلى بعد 6 أشهر – بعد دراسات مستفضية ولتفادي الخطر قررنا تقديم جرعة واحدة للمصاب بعد 3 أشهر.
– من أصيب وحصل على جرعة واحدة بعد 3 أشهر لديه أجسام مضادة أضعاف من حصل على جرعتين.
– الجرعات التي تحتويها الشحنة الثالثة للقاح أكسفورد كافية لجميع المتطعمين في الجرعة الأولى.
– قريباً اعتماد لقاح فايزر للأطفال من عمر 12 إلى 15 عاماً، ومع دخولها واحتمالية وجود جرعة تنشيطية طلبت وزارة الصحة كميات تعزيزية.
منى الأحمد: فعالية «أكسفورد» تكون أكثر على فترات طويلة
في ما يلي أبرز النقاط التي تطرقت إليها الدكتورة منى الأحمد:
– الهدف من اللقاح تحفيز جهاز المناعة للحصول على أجسام مضادة تكافح المرض في حال حدوثه… وهدف الجرعة الثانية تحفيز وتعزيز المناعة وتعطى بعد فترة طويلة.
– نظام متكامل طبي – إلكتروني يدار بحرفية عالية من أطباء ومختصين وصيادلة ورقابة دوائية، يحلل البلاغات عن الآثار الجانبية بعد التطعيم.
– كل ما رصد من أعراض جانبية خفيف ويتمثل في آلام موضعية وارتفاع درجة الحرارة وصداع وتكسر الجسم وتعب… وهناك حالات لطفح جلدي تحت التقصي.
– فعالية لقاح «أكسفورد» وفق دراسات قوية تكون أكثر على فترات طويلة.
– في بحث محكم في مجلة «لانست» زادت نسبة الفعالية عن 82 في المئة بعد 3 أشهر.
محمد غنيم: غير مُطعّمين… غالبية من يدخلون المستشفيات حالياً
في ما يلي أبرز النقاط التي تطرق إليها الدكتور محمد غنيم:
– مع تزايد نسبة التطعيم يأخذ معدل انتشار الفيروس بالنزول وترتفع المناعة.
– التطعيمات لم تغير الوضع الوبائي في الكويت فقط بل في العالم وخاصة في الدول التي قدمت التطعيم لأعداد كبيرة.
– أعداد المطعمين بازدياد مطرد… مركز التطعيم في مشرف يستقبل يومياً 25 ألف شخص وأكثر.
– كل من يدخلون المستشفيات في الكويت حالياً وأكثر من 93 في المئة ممن يحتاجون لأجنحة «كوفيد» ونحو 91 في المئة من مرضى «العناية»… غير مطعمين.
– الوضع الوبائي في الولايات المتحدة في انحسار مستمر منذ أسابيع بسبب نسبة التطعيم، لأن أكبر الشركات المنتجة للقاحات موجودة بها، مع احتكار اللقاحات… ولا نستطيع مقارنة ذلك بدولة تستورد اللقاحات.
– بعض ولايات أميركا وصلت إلى مناعة 45 في المئة، والحاجة لارتداء الكمام قد تكون شبه معدومة خاصة في الأماكن المفتوحة ولاسيما أن فعالية التطعيم أكثر من 90 في المئة… ومثل هذه التوصيات ستخرج في الكويت عند الوصول إلى نسبة معينة من التطعيم.
– وفقاً لدراسة دنماركية تابعت أكثر من 4 ملايين شخص في عدد من الدول… فعالية الإصابة في منع حدوث عدوى ثانية تتراوح بين 81 و82 في المئة وتعادل فعالية التطعيمات.
– التوصية الحالية بالجرعة الواحدة للمصاب يمكن أن تستمر أو تتغير… وخلال الأشهر المقبلة ستتضح الصورة أكثر.
– يحدد تحقق المناعة المجتمعية قدرة الفيروس على الانتشار… فهناك مجتمع يمكن أن يصل إليها بعد تطعيم 30 في المئة إذا التزم بالاشتراطات الصحية، ومجتمع لا يصل إليها إلا بعد 80 في المئة مع عدم الالتزام بالاشتراطات.
– في مناطق التكدس السكاني نحتاج للوصول إلى المناعة المجتمعية تحقق المناعة لدى 80 في المئة سواء عن طريق المناعة الطبيعية بالإصابة أو عبر التطعيم.
دينا بستكي: لقاحات من منصات أخرى قريباً
– الرقابة على اللقاحات تتم على مراحل مختلفة تبدأ بمرحلة الاعتماد والترخيص، وذلك بعد تقييم كل الدراسات والبيانات التي تثبت الجودة والفعالية والمأمونية.
– في المرحلة الثانية للرقابة على اللقاحات، يتم التأكد من مطابقة الشحنة الواردة للمواصفات الفنية المعتمده لضمان جودة وسلامة الشحنة قبل الإفراج عنها والسماح باستخدامها.
– المرحلة الثالثة تشمل متابعة الآثار الجانبية وسلامة الاستخدام بعد تلقي اللقاح.
– نعمل على توفير لقاحات من منصات أخرى قريباً.
– الشحنة الثالثة للقاح «أكسفورد» وصلت، ولكن لم يتم استلامها من قبل وزارة الصحة، وذلك بسبب عدم تقديم الشركة لشهادات التحليل لذات الشحنة، ولذلك تم تخزينها بمخازن الوكيل المحلي وهي مخازن معتمدة ومرخصة وتتم متابعتها بدقة للتأكد من الالتزام بشروط التخزين المعتمدة، لحين تقديم الشهادات ونتائج التحاليل الفعلية التي تضمن السلامة والجودة.
– عند وصول الشهادات ونتائج التحاليل للشحنة سيتم تقييمها ومطابقتها بالملف التقني المعتمد للقاح، ومن ثم سيتم استلامها من قبل وزارة الصحة.
– الإجراءات ذات الصلة باستلام الشحنة ليست إدارية أو روتينية أو دورة مستندية لكنها إجراءات فنية وعلمية لضمان سلامة وصحة المواطنين والمقيمين، وهو المعيار الأول والأهم عند اتخاذ القرار.
– من المتوقع وصول نتائج التحاليل للشحنة الثالثة للقاح «أكسفورد» نهاية شهر مايو الجاري، والسبب في تأخر وصولها من الشركة هو الضغط العالمي ولحاجة التحاليل لمختبرات معينة.
– أسعار الشراء للقاحات عبر الوكيل المحلي أو الشركة المصنعة لا تختلف، حيث أن الشركات العالمية الكبرى تضع سعراً محدداً لجميع منتجاتها والوكيل المحلي ملزم حسب العقد بوضع نفس السعر ويأخذ بعدها من الشركة الأجنبية العمولة.