وسط فرحة عارمة، تنفست المطاعم والمقاهي، وعادت الروح إليها مجدداً، مع نفاذ قرار مجلس الوزراء، أمس، القاضي بالسماح باستقبال عملائها داخل الصالات وفقاً للاشتراطات الصحية الاحترازية المتخذة في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وعلى الرغم من سوء الأحوال الجوية التي شهدتها البلاد، إلّا أن العديد من المطاعم شرعت أبوابها لاستقبال زبائنها بعد انقطاع دام أشهراً، لتبدأ الملاعق في قرع الأطباق مجدداً، فيما كانت هناك مطاعم ومقاه أخرى تبدأ في تجهيزاتها لاستقبال العملاء مع نهاية دوامهم، مع الالتزام الكامل بتطبيق الاشتراطات الصحية.
وفي رصد السعادة في وجوه المواطنين والمقيمين الذين عادوا مجدداً إلى متنفسهم الأول والأكثر إقبالاً في البلاد، بعد حظر تجوال وإجراءات مشددة لـ «ليال طويلة».
يقول إنجن مدير مطعم ومقهى في منطقة العارضية «بدأنا استعداداتنا لاستقبال العملاء في المطعم، عبر تجهيز الطاولات والجلسات الخارجية وفق الاشتراطات الصحية الاحترازية، مع تجهيز قائمة طعامنا ومشروباتنا المميزة، احتفاء بعودة عملائنا إلى صالة المطعم».
وأضاف «إن تطبيق الاشتراطات الصحية الاحترازية يتم وفقاً للبروتوكولات المعلنة من قبل السلطات في البلاد، إذ يلتزم بها جميع العاملين في المكان من دون أيّ تهاون أو استثناء».
بدوره، قال أبومحمد مالك مطعم ومقهى في منطقة العارضية «بدأنا فعلياً التشغيل بعد توقف لأشهر طويلة شهدنا فيها المعاناة، فبعد الحظر ووقف استقبال العملاء داخل الصالات والاكتفاء بالتوصيل والاستلام من أمام المطعم، تراجعت إيراداتنا التشغيلية، فلم نكن نحصّل إلّا ما يعادل 40 في المئة من إيراداتنا في الأوقات العادية».
وأضاف «بعد القرار الأخير ستبدأ عجلة مشاريعنا في الدوران مجدداً، خصوصاً وان استقبال العملاء في المكان يشكّل نسبة الـ 60 في المئة البقيةة من عملياتنا التشغيلية، ونأمل بالأفضل مستقبلاً».
بدورها، استأنفت مقاهي أسواق المباركية نشاطها وحيويتها في اليوم الأول لتطبيق قرار عودة جلوس الزبائن داخل المقاهي، حيث امتلأت المقاعد الخشبية في ساحة السوق القديم بكبار السن ومحبي التراث الذين عبّروا عن سعادتهم بالقرار.
وفي مقهى الدلالوة القديم، قال المواطن حمود الرشيدي إن «عودة الجلوس داخل المقاهي قرار مفرح وشعرنا بالحنين للجلوس في تلك المقاهي ورؤية الأصدقاء بعد فراق طويل».
وأشار الرشيدي إلى ان الفرحة عمّت الجميع بهذا القرار، متمنياً أن يلتزم المواطنون والمقيمون بالإجراءات الصحية وتطبيق الاشتراطات المطلوبة.
من جانبه، قال المواطن عبدالله الكندري إن الزبائن في أسواق المباركية يستمتعون بالجلوس والراحة في المقاهي وتناول الشاي وشرب الماء وتبادل الأحاديث.