كويت تايمز: يترأس صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وفد دولة الكويت في اجتماعات الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقمة قادة دول المجلس مع رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي، واللتين ستعقدان في المنامة عاصمة مملكة البحرين.
واعرب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد، عن ثقته في خروج القمة الخليجية بقرارات من شأنها الارتقاء بمسيرة التعاون المشترك بين دول الخليج وتعزيز التكامل فيما بينها.
وقال الشيخ خالد في تصريح مشترك لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، ومجلة «المسيرة» الصادرة عن الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، أن من أهم القرارات التي ستخرج بها القمة هي الاستمرار في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين في شأن تسريع وتيرة التعاون بين دول المجلس وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.
واضاف أن «الفرصة مهيأة والأجواء مواتية بعد أن أقر المجلس الوزاري الخليجي التوصيات الخاصة باستكمال تنفيذ هذه الرؤية الحكيمة خلال عام 2016 وبعد أن أقر قادة دول المجلس تشكيل هيئة مشتركة لتفعيل التعاون في الملفات الاقتصادية والتنموية».
وذكر ان «دول المجلس تؤدي دورا محوريا على الصعيدين الإقليمي والدولي، وستكون قمتهم في المنامة فرصة لتعزيز هذا الدور وإشاعة مزيد من مناخ الاستقرار والسلم في المنطقة، بما يضمن وحدة وسلامة جميع الدول ويحقق لشعوبها التنمية والرخاء».
واشاد بالادارة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأعمال القمة الـ 36 في الرياض، واسهمت في إنجاز خطوات «مهمة» في سبيل تطوير مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي.
واكد الحرص على استكمال هذه الخطوات والانجازات بالعزم المشترك والرغبة الأكيدة في قمة المنامة، حتى يصل مجلس التعاون إلى المرحلة المنشودة من التكامل والاتحاد بين دوله.
تيريزا ماي
وأعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، عن املها في ان يسمح حضورها اعمال قمة قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في فتح فصل جديد من العلاقات المتميزة بين بلادها ودول الخليج.
وقالت ماي في بيان صحافي قبيل مغادرتها الى البحرين، ان هذه الزيارة ستكون مناسبة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، بما يسمح بانتهاز الفرص التي ستتاح في المستقبل لتحقيق الرخاء والامن لشعوب الدول المعنية.
وشددت على رغبتها في ان تتطور العلاقات وتصل الى مستوى يعكس قدم الروابط التي تجمع بريطانيا ودول المنطقة، معتبرة ان «هناك الكثير من المجالات التي يمكن تطويرها، سواء في مجال الامن المشترك او الاستثمارات الخليجية في بريطانيا، او الخبرة البريطانية لدعم الاصلاحات الاقتصادية في دول الخليج».
واكدت ماي «اهمية مناقشة كل التحديات التي تواجهنا في الوقت الراهن وفي المستقبل من اجل بناء شراكة قوية مع دول ذات اهمية استراتيجية لنا مثل دول الخليج من اجل تحقيق الامن والازدهار لشعوبنا».
وذكرت انها ستعقد لقاءات منفصلة مع جميع قادة دول الخليج العربي، بهدف بحث سبل تعزير التعاون والشراكة في مجالات التجارة والاستثمار، الى جانب مناقشة القضايا الاقليمية كسوريا واليمن والعلاقات مع ايران.
وكشفت ماي عن اعتماد اول اجتماع قمة سنوي بين بريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي سيعقد خلال العام المقبل في لندن، لدراسة آفاق الشراكة بينهما، بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي بشكل رسمي.
واشارت الى ان عددا من وزرائها من ضمنهم وزراء الخارجية والداخلية والخزانة، سيجرون بداية من الشهر الجاري ومارس المقبل زيارات لعدد من دول الخليج من اجل بحث جهود تعزيز الشراكة والتعاون.