دعا الرئيس رجب طيّب أردوغان، إلى علاقة شراكة بين تركيا وكلّ من مصر ودول الخليج العربية، تنطوي على «ربح متبادل».
وقال في مقابلة مع قناة «تي آر تي» التلفزيونية الحكومية، أول من أمس، «نريد الاستفادة القصوى من فرص التعاون مع مصر، وتحسين علاقاتنا على أساس الربح المتبادل».
وأضاف «هذا ينطبق أيضاً على دول الخليج» العربية.
وفي مقابلته التلفزيونية، حرص أردوغان على القول «أنا أعرف الشعب المصري جيّداً وأحبّه.
علاقاتنا الثقافية قوية للغاية».
وأضاف «لدينا إمكانات كبيرة للتعاون مع مصر في نطاق واسع من المجالات من شرق البحر المتوسط إلى ليبيا».
وفي القاهرة، قالت مصادر مصرية إن «التقارب مع تركيا لن يكون على حساب أي طرف عربي أو أوروبي، أو على حساب الترتيبات الأمنية والمصالح الاقتصادية في شرق المتوسط، أو الخطوط الحمراء في ليبيا».
في سياق آخر، وقبل أسبوعين من القمّة المرتقبة بينه وبين نظيره الأميركي جو بايدن، وجّه الرئيس التركي، تحذيراً إلى الولايات المتّحدة من أنّها تخاطر «بخسارة صديق قيّم».
وقال إنّ «أولئك الذين يحشرون الجمهورية التركية في الزاوية سيفقدون صديقاً قيّماً».
ويأتي هذا التحذير قبل القمّة الأولى المرتقبة بين أردوغان وبايدن في 14 يونيو الجاري على هامش قمّة حلف شمال الأطلسي في بروكسيل.
وبلغ التوتّر بين البلدين أوجه في أبريل الماضي، بعد اعتراف واشنطن بالإبادة الجماعية التي تعرّض لها 1.5 مليون أرمني في عهد السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.
وفي هذا الصدد، تساءل أردوغان «ما سبب توتّراتنا (مع الولايات المتحدة)؟ إنّه ما يسمّى بالإبادة الجماعية للأرمن».
وأضاف مخاطباً إدارة بايدن «أليست لديكم مشكلة أخرى تعالجونها سوى تأدية دور محامي أرمينيا»؟ وعدّد الرئيس التركي، مواضيع خلافية أخرى بين واشنطن وأنقرة تسبّبت في اضطراب العلاقات بينهما منذ 2016، وفي مقدّمها الدعم الأميركي للميليشيات الكردية في سورية والتي تعتبرها تركيا «جماعات إرهابية».
وقال «إذا كانت الولايات المتحدة حليفتنا فعلاً، فهل ينبغي أن تقف إلى جانب الإرهابيين أم إلى جانبنا؟ للأسف، إنّها تواصل دعم الإرهابيين».
وتوترت العلاقات أيضاً، بعد شراء تركيا نظام دفاع صاروخياً روسياً يخشى الأطلسي أن يُستخدم لجمع معلومات استخبارية عن أجهزته العسكرية.