أعلن مدير مشروع مجمع الشقايا للطاقة المتجددة الدكتور أيمن القطان، أنه يتم حالياً التجهيز لتطوير المرحلتين الثانية والثالثة من محطة الشقايا، والتي ستتسع لـ4000 ميغاواط، للوصول إلى النسبة المستهدفة، وهي إنتاج 15 في المئة من إجمالي الطاقة الكهربائية، من مصادر متجددة بحلول العام 2030.
وقام وفد ديبلوماسي أمس بزيارة إلى المجمع الذي يديره معهد الكويت للأبحاث العلمية، ضم سفيرة الولايات المتحدة ألينا رومانوسكي، وسفيرة بريطانيا بليندا لويس وسفير الاتحاد الأوربي كريستيان تودور، وسفير ايطاليا كارلو بالدوتشي، وسفير ألمانيا ستيفن موبس، وسفير بلجيكا ليو بيترز، وسفيرة فرنسا آن كلير لوجوندر، وسفير النمسا ماريان وربا.
واستقبل السفراء ومرافقيهم، القائم بأعمال مدير عام المعهد الدكتور مانع السديراوي، والمدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء الدكتور أسامة الصايغ، وفريق مشروع الشقايا بالمعهد.
واطلع الوفد على التجربة الفريدة والمتميّزة من نوعها للمشروع، لما لها من مخرجات تنموية اقتصادية وبيئية، وقدم فريق المشروع بالمعهد خلفية عامة عن المشروع، والمتعلقة بمراحل انشاءه والتكنولوجيا المستخدمة، والانتاج المتوقع من الطاقة النظيفة.
من جانبها، أعربت السفيرة رومانوسكي عن سعادتها بزيارة مقر المشروع، وتقدمت بالشكر الجزيل للدكتور السديراوي لاستضافتها، مبينة ضرورة التعاون بين الولايات المتحدة مع الشركاء حول العالم، للحد من ظاهرة تغير المناخ والاحتباس الحراري، وأكدت بأن الطاقة المتجددة في غاية الأهمية لمواجهة تلك المخاطر وتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.
كما ثمنت جهود الكويت في تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، من خلال مشروع الشقايا، مؤكدة أن الولايات المتحدة تسعى للعمل بشكل وثيق مع الكويت، إحدى أقرب شركائها في المنطقة، لتعزيز الأهداف المشتركة في مجال الطاقة، من خلال مشاركة الخبرات الأميركية وأفضل الممارسات في السياسة البيئية والاستدامة وتغير المناخ.
بدوره، أثنى السفير بالدوتشي على جهود معهد الأبحاث، مؤكداً أن إيطاليا لديها تاريخ من التعاون الإيجابي مع المعهد في شتى المجالات، مشيراً إلى ضرورة بحث سبل التعاون العلمي في مجال قطاع الطاقة المتجددة، لما فيه مصلحة البلدين.
وأوضح السفير موبس بأن الشراكة الألمانية-الكويتية تحقق أهداف التنمية المستدامة، وتعد مثالاً لدعم الأشكال الحديثة من الطاقة، مبيناً أن الشركات الألمانية مستعدة للتعاون في هذا المجال لأن حماية البيئة اليوم أكثر الحاحاً من أي وقت مضى.
انبهار بالمجمع وبمحطته الفريدة من نوعها
أعرب السفير تودور عن انبهاره بمجمع الشقايا وبمحطته الفريدة من نوعها، مُتمنياً النجاح والتوفيق لهذا المشروع، وعبر عن سعادته بتوجه دولة الكويت نحو العمل بالطاقة النظيفة، واستعداد الاتحاد الأوروبي للعمل على تعزيز التعاون بهذا المجال الذي يطمح الطرفان بجعله جزءاً لا يتجزأ من طريقة إدارة الموارد ببلداننا في العقود المقبلة.
أرقام من المرحلة الأولى
أوضح القطان أن المشروع ضم خلال المرحلة الأولى 3 محطات هي:
– محطة الطاقة الشمسية الحرارية بسعة 50 ميغاواط.
– المحطة الكهروضوئية بسعة 10 ميغاواط.
– محطة طاقة الرياح بسعة 10 ميغاواط.
– الطاقة الاجمالية المنتجة سنويا ما يقارب 245 ميغاواط ساعة.
– الطاقة المنتجة كافية لتغذية قرابة 2000 وحدة سكنية بحجم متوسط.
أقصى إنتاج للكهرباء لكل متر في الصحراء
قال القطان إنه تم تصميم مجمع الشقايا ليكون بمثابة محطة فريدة من نوعها على مستوى العالم، بحيث تضم مزيجاً من تقنيات الطاقة المتجددة، بالإضافة الى خزانات الطاقة الحرارية الضخمة التي تعمل لفترة تتجاوز الـ10 ساعات ليلاً، بهدف الحصول على أقصى كفاءة ممكنة في إنتاج الكهرباء، لكل متر مربع بالصحراء.