يحاول نشطاء بيئيون في تونس مكافحة أضرار التلوث على الشواطئ المطلة على البحر المتوسط بتركيب شعاب مرجانية صناعية لتعزيز الحياة البحرية.
ويصنع أعضاء جمعية «أزرقنا الكبير» الشعاب المرجانية من سعف النخيل الذي يثبتونه مع الحجارة كي يستقر في قاع البحر في محاولة لخلق مساحات يمكن للكائنات البحرية، ومن بينها الحبار، أن تضع بيضها فيها.
وقال رئيس الجمعية، أحمد سوكي، إن التلوث الناجم عن تغير المناخ ومياه الصرف الصحي غير المعالجة، والبلاستيك، ومزارع الأسماك، والصرف الصناعي أثر على قطاعات كبيرة من الساحل التونسي.
ومع ذلك، تقول الجمعية إنها لا تستطيع تحمل تكاليف دراسة علمية لتقييم حجم الأضرار الناجمة عن التلوث في الحياة البحرية بالمياه التونسية.
وبدأت الجمعية بالفعل في إنشاء الشعاب الصناعية قبالة المنستير، المنتجع التونسي الشهير.
وقالت منال بن إسماعيل مديرة الجمعية «نحن أردنا أن نكون جزءا من الحل وذلك (بوضع) أغصان النخيل التي تم إنزالها مع الحجارة».
وفي الماضي، كان المزارعون يرمون سعف النخيل في البحر بعد حصاد التمور. وقال سوكي إن النباتات تعزز الحياة البحرية في قاع البحر.
وأضاف «نحن نريد إرجاع هذه التقنية القديمة التي استعملها أجدادنا».
وقالت الجمعية إن من السابق لأوانه تقديم بيانات عن نجاح مشروعها. لكن لقطات فيديو تظهر قنافذ البحر وكائنات بحرية أخرى تستخدم الشعاب الصناعية التي أنشأتها الجمعية.