أكدت الهيئة العامة للبيئة حرصها على القيام بجولات تفتيشية على الجزر الكويتية بصفة دورية خلال عطلة نهاية الاسبوع خصوصا الجزر التي تكثر فيها الزيارات من قبل الرواد في فصل الصيف كجزر (كبر وقاروه وام المرادم) لمتابعة الاوضاع هناك وتوعية الرواد بأهمية المحافظة على الجزر ومكوناتها الطبيعية واستدامتها كونها مسؤولية مجتمعية مشتركة.
وقال نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة الدكتور عبدالله الزيدان لوكالة الانباء الكويتية، الجمعة، ان الهيئة تقوم بهذه الجولات التفتيشية بالتعاون مع الجهات المعنية لتطبيق قانون حماية البيئة، حيث يتم الكشف على الجزر ورصد التعديات على السواحل وتحت الماء للتأكد من سلامة المرجان والكائنات الحية.
واضاف الدكتور الزيدان ان الهيئة تعمل حاليا على تقييم الاوضاع البيئية بالجزر وستقوم في القريب العاجل برصد وتوثيق السلاحف البحرية حفاظا عليها ولاستدامتها وتوعية العامة والرواد بأهمية التعايش مع هذه الكائنات دون الحاق الضرر بها كونها كائنات مهددة بالانقراض.
واوضح ان الهيئة وثقت اخيرا تعشيش طيور «الخرشنة» بالتعاون مع فريق عدسة البيئة الكويتية على جزيرة «كبر» حيث تتواجد بكثرة هناك وتعتبر من أهم الموائل لها في الكويت و ملاذا آمنا لها.
وذكر ان هناك ثلاثة أنواع منها تستوطن الجزيرة صيفا من مايو الى اغسطس لتفرخ فيها وهي «لجماء وبيضاء الخد والمتوجة الصغيرة»،مبينا ان هذه الطيور تتواجد في الكويت من شهر مارس ثم تغادر جنوبا في بداية سبتمبر ويشاهد القليل منها في فصل الشتاء في جزيرة «كبر».
وذكر أنه تم في شهر يوليو 2001 تسجيل نحو اربعة الاف طائر مفرخ في «كبر»، مبينا ان هذه الطيور تسافر الاف الكيلو مترات وبذلك تربط النظم البيئية في أجزاء مختلفة من مناطق العالم حيث تتغذى على الأسماك والقشريات.
واكد الدكتور الزيدان اهمية المحافظة على هذه الطيور التي يساعد وجودها على التوازن البيئي بسبب دورها في نقل البذور والمغذيات من مكان الى اخر مبينا في المقابل ضرورة المحافظة على بيئة هذه الجزر لضمان استدامة وجود هذه الانواع من الطيور والحفاظ على التنوع الاحيائي.