من جديد عاد جمهور المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية إلى التمايل والغناء على الإيقاعات الموسيقية القادمة من قارات العالم في افتتاح الدورة الثامنة للمهرجان أمس السبت بالقاهرة.
وكان المهرجان الذي تنظمه مؤسسة حوار لفنون ثقافات العالم تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، ويجذب سنويا عشرات الآلاف من المتابعين، قد احتجب في العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقال مؤسس ورئيس المهرجان انتصار عبد الفتاح في كلمة الافتتاح الذي أقيم في الهواء الطلق بمسرح بئر يوسف في قلعة صلاح الدين الأثرية إن «الدورة الثامنة تعد بحق دورة التحدي والإصرار والصمود بسبب الظروف المحيطة».
وأضاف عبد الفتاح أن المهرجان يهدف إلى التحاور والتفاعل وتجاوز الحدود لخلق حالة من الانسجام المتناغم والتواصل مع شعوب العالم عبر الأزمنة والأمكنة تحت شعار «حوار الطبول من أجل السلام».
تشارك في الدورة الثامنة للمهرجان نحو 30 فرقة موسيقية واستعراضية من مصر والفيلبين وإندونيسيا وبنغلاديش وباكستان واليمن وفلسطين وكولومبيا وجنوب السودان والسودان والكونغو الديموقراطية إضافة إلى فرق سورية مقيمة في مصر.
وتقام العروض يوميا حتى الثامن عشر من يونيو في حديقة الحرية بجوار دار الأوبرا وقبة الغوري في شارع الأزهر وقصر الأمير طاز بحي الخليفة وبيت السناري في حي السيدة زينب وقلعة صلاح الدين.
وبعد إعلان وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم إطلاق الدورة رسميا أعلن رئيس المهرجان عن مفاجأة غير مدرجة ببرنامج الافتتاح وهي فقرة فنية للعزف المنفرد على آلة الساكسفون قدمها سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة هونغ جين ووك تعبيرا عن تقديره لمصر.
شمل برنامج الافتتاح الورشة الدولية المعتادة التي تقدم خلالها كل فرقة مشاركة جزءا من عرضها قبل أن تتمازج إيقاعات الفرق مجتمعة مكونة لحنا عالميا واحدا.
وفي أول ظهور لهما بالمهرجان لاقت فرقة «طبلة الست» المصرية المكونة من مجموعة من الفتيات الماهرات في القرع على الطبلة تفاعلا كبيرا من الجمهور فيما حظت فرقة «القلوب البيضاء» لذوي الاحتياجات الخاصة تشجيعا حماسيا من جميع الحاضرين.