توجيه اتهام لشرطي إسرائيلي بقتل فلسطيني مصاب بالتوحد

أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه وجّه إلى شرطي في قوات الاحتلال، اتهاماً بقتل فلسطيني مصاب بالتوحد في القدس قبل نحو عام، في واقعة أثارت احتجاجات وإدانات واسعة.

وكان إياد الحلاق (32 عاما) في طريقه للتطوع بمدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة بالبلدة القديمة في القدس يوم 30 مايو 2020 عندما طاردته الشرطة وقتلته بالرصاص.

ويواجه الشرطي الذي لم تكشف عريضة الاتهام عن اسمه عقوبة بالسجن لما يصل إلى 12 عاماً إذا دِين بذلك.

وذكرت عريضة الاتهام أن الحلاق وقت مقتله «لم يكن ممسكا بشيء في يديه ولا يفعل أي شيء يبرر ذلك، وأطلق المتهم النار صوب الجزء العلوي من جسده وبالتالي خاطر مخاطرة غير معقولة بالتسبب في وفاة إياد».

وشبه المحتجون الفلسطينيون مقتل الحلاق بمقتل جورج فلويد الأميركي من أصل أفريقي في الولايات المتحدة على يد الشرطة، وأطلقوا نشطاء عبر الإنترنت وسم #حياة_الفلسطينيين_مهمة.

وقالت رنا، والدة الحلاق، لـ«رويترز»، «لن يحقق لنا أي شيء العدالة. لا شيء سيعيد ولدي إلى الحياة».

وتساءلت قائلة «ضباط آخرون كانوا متورطين في قتله. أين الاتهامات التي وجهت لهم؟… لم يكن من الصعب معرفة أن ابني معاق. الجميع يمكنهم رؤية ذلك».

وذكرت عريضة الاتهام أن الحلاق لم يكن مسلحا وكان يضع كمامة للوقاية من فيروس كورونا وقفازين في المدينة القديمة في القدس عندما رأته الشرطة واشتبهت في أنه يحمل سلاحاً.

وأمره الضباط بالعربية والعبرية بالتوقف، ونبهوا قوات أخرى عبر أجهزة اللاسلكي إلى وجود مهاجم مشتبه به. وأضافت عريضة الاتهام أن شرطيين من قوات الحدود ممن تلقوا التحذير عبر اللاسلكي رصدا الحلاق وهو يركض مبتعدا وطلبا منه التوقف.

وتابعت عريضة الاتهام القول إن الحلاق واصل الركض، وأطلق الضابط الأعلى رتبة بين الاثنين النار صوب ساقيه وأخطأ الهدف. ثم طاردا الحلاق وصولاً إلى منطقة لتجميع القمامة حيث أطلق الضابط الأقل رتبة النار عليه في البطن.

ووسط تصاعد في الحوادث العنيفة في الضفة الغربية، تُوفي فتى فلسطيني في السادسة عشرة من عمره اليوم الخميس بعدما أطلق جندي إسرائيلي النار عليه خلال اشتباكات وقعت أمس قرب مدينة نابلس.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.