كويت تايمز: أكدت الكويت اليوم أهمية تعامل الأمم المتحدة مع تحديات حماية الأطفال النازحين واللاجئين في ظل الظروف الاستثنائية والأحداث الخطيرة التي يشهدها العالم حالياً، مشيراً الى «إدراك الحكومة الكويتية أن الكارثة الإنسانية التي يعشيها اللاجئون والنازحون وخاصة الأطفال غير المصحوبين الذين يشكلون أكثر من نصف العدد الكلي للاجئين كما ورد في إحصاءات الأمم المتحدة تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهتها بالعمل على إنهاء الصراعات القائمة، وتعزيز الجهود المبذولة لحماية الأطفال المستضعفين من خطر استغلالهم والاتجار بهم وإعادة تأهيلهم من أجل مستقبل أفضل».
وفي كلمة ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم خلال جلسة حوار عقدها مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي حول تحديات حماية الأطفال النازحين واللاجئين، قال الغنيم إن «هذه الجلسة تأتي في ظل تطورات متسارعة قوضت استقرار منطقتنا وبددت الوقت والجهد على حساب تنمية أوطاننا وأضافت أبعاداً خطيرة للتحديات التي نواجهها».
وأشار الى أن «الاعتقال العشوائي للمدنيين وحالات الاختفاء القسري وعمليات اختطاف الأطفال وتجنيدهم للقتال قد رفعت من أعداد طالبي اللجوء واللاجئين والمشردين داخليا بشكل مفزع لم يشهده التاريخ»، موضحاً أن «الاضطهاد والفقر أجبرا العديد منهم على القيام برحلات محفوفة بالمخاطر ما أودى بحياة أكثر من سبعة آلاف شخص ما بين رجل وامرأة وطفل قضوا حتفهم غرقا في المتوسط وهذا يتطلب موقفا دوليا موحدا لوضع حد لتلك الصراعات والازمات التي طال أمدها مع التأكيد على ضرورة احترام وتطبيق القوانين والمواثيق الدولية للتوصل إلى حل سياسي يوقف نزف الدماء».
ولفت الى «أن ما نشهده اليوم من تدهور في الأوضاع الانسانية يتطلب إجراءات عاجلة تعزز نظم حماية الأطفال غير المصحوبين في دول المنشأ والعبور واللجوء وتوفير الحماية البديلة لهم حتى يتم لم شملهم مع ذويهم، لاسيما وأنه قد تبين جليا من خلال الممارسات الفعلية في أماكن تجمع اللاجئين والنازحين بأن هناك حاجة ملحة لزيادة التعاون بين جميع الشركاء لتقديم الرعاية والحماية الشاملة وخاصة في مجال الصحة والتعليم داخل المخيمات وخارجها».