أعربت دولة الكويت اليوم أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن القلق من انتشار ظاهرة (الإسلاموفوبيا) وخطاب الكراهية والتمييز والعنف، داعية المجتمع الدولي الى اتخاذ إجراءات للقضاء على (الإسلاموفوبيا) بهدف تحقيق السلام والأمن بين شعوب العالم ولتجنب أعمال العنف والتمييز وجرائم الكراهية القائمة على أساس العنصرية وكراهية الدين.
وفي كلمة ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف أمام الدورة الـ47 للمجلس الممتدة من 21 الجاري حتى 13 يوليو المقبل وذلك عبر تقنيات الاتصال المرئي، أعرب السفير جمال الغنيم عن إيمان دولة الكويت العميق بشمولية حقوق الإنسان والحوار البناء بين كل الدول من أجل تعزيز وصون حقوق الإنسان على أساس احترام حق المجتمعات في اختيار القيم والمبادئ والمنهج المناسب لشعوبها.
وأكد أهمية التعاون بين المجتمعات وعدم محاولة البعض فرض قيمه وثقافته على الآخرين بحجة عالمية حقوق الإنسان «فلا يمكننا قبول مبادئ تتعارض مع قيمنا وثقافتنا وتعاليم ديننا الإسلامي».
كما أعرب السفير الغنيم عن الأسف من «بطء عجلة التنمية المستدامة في بعض أجزاء منطقتنا بسبب انتشار جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وبسبب سلسلة النزاعات المسلحة الخطيرة التي تنتهك الحقوق الأساسية للفئات الضعيفة وما يتبع ذلك من تشرد وتهجير».
ودان بشدة استمرار احتلال القوات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية وانتهاكاتها الصارخة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ضاربة بعرض الحائط القانون الدولي والقانون الدولي الانساني ومجلس حقوق الإنسان وقراراته.
وأكد أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وما شابه من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان يعد حلقة من سلسلة طويلة من الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والتي تدور في ظل فشل دولي لمساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن جرائمها.
في الوقت ذاته، أعرب عن أمل دولة الكويت في أن «ينهض المجتمع الدولي بمسؤوليته لتقديم المزيد من الدعم المالي الى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لتمكينها من الاضطلاع بفعالية بعملها الذي يتوسع بصورة دائمة».
وأكد حرص الكويت على استمرار دعمها لمكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه وما يقوم به من جهد كبير لنشر حقوق الإنسان في العالم.
وأوضح السفير الغنيم أن التقرير السنوي الصادر عن المفوضة السامية شرح تحديات حالة حقوق الإنسان حول العالم لاسيما بعد تفشي جائحة فيروس (كورونا المستجد) وتأثيره السلبي على جملة من هذه الحقوق.
وأعرب عن تطلع دولة الكويت رغم هذه التحديات الى الاستمرار في مد يد التعاون للمفوضة السامية ولمكتبها بما يمكنهما من القيام بالولاية النبيلة المناطة بها بأفضل السبل الممكنة حتى في ظل الصعوبات المتزايدة أمامها.