كويت تايمز 
يسعى منتخب الكويت إلى بلوغ دور المجموعات، عندما يلتقي نظيره البحريني، اليوم، في العاصمة القطرية الدوحة، في ختام منافسات الملحق المؤهل الى بطولة كأس العرب فيفا – قطر 2021، والتي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم في قطر، من 30 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر المقبلين.
ويُقام اللقاء على استاد خليفة الأولمبي (أحد ملاعب مونديال 2022) الذي يتميّز بتقنية تبريد متطورة تضمن أجواءً مثالية للاعبين والمشجعين.
وينضم الفائز من المواجهة إلى المجموعة الأولى في النهائيات الى جانب قطر المضيفة والعراق وعُمان التي تأهلت بعد الفوز على الصومال 2-1 في الملحق نفسه، الأحد الماضي.
وتشهد المباراة حدثاً تاريخياً بخوض قائد «الأزرق» بدر المطوع مباراته الدولية الـ185، ما يقوده الى تحطيم رقم المصري الدولي السابق، أحمد حسن، والانفراد بلقب «عميد لاعبي العالم».
وكان المطوع عادل رقم حسن في المباراة الأخيرة أمام تايوان في التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
وخاض «بدران» مسيرة حافلة مع المنتخب بدأها على أرض سنغافورة، في 4 سبتمبر 2003، ضمن تصفيات كأس آسيا 2004، ويومها افتتح، في عمر الـ18 عاماً و237 يوماً، سجله التهديفي بإحراز هدفين.
واجه خلال مسيرته الدولية 44 منتخباً وسجل 54 هدفاً، منها هدفان في مرمى منافسه اليوم، في 16 مواجهة سابقة خاضها أمامه.
يدخل «الأزرق» المواجهة بقيادة المدرب ثامر عناد الذي كُلف بالمهمة بعد اعفاء الاسباني اندريس كاراسكو على اثر التعادل السلبي مع الأردن في التصفيات المشتركة والخروج من المنافسة رسمياً.
وقاد عناد المنتخب الى الفوز على تايوان 2-1 في المباراة الأخيرة من التصفيات، قبل أن يقرر اتحاد اللعبة استمراره حتى مواجهة اليوم.
وقبل المغادرة الى الدوحة، طرأ تغيير على قائمة «الأزرق» باستبعاد الجناح أحمد الزنكي ولاعب الوسط المتأخر محمد الهويدي، واستدعاء الظهير راشد الدوسري والمهاجم فواز مبيلش بدلاً منهما علماً بأن الأخيرين كانا ضمن قائمة الـ30 لاعباً المعتمدة للتصفيات المشتركة.
ويتوقع أن يعتمد المدرب بنسبة كبيرة، اليوم، على التشكيلة التي خاضت اللقاء الأخير مع تغييرات محدودة سترتكز غالباً في حراسة المرمى من خلال اشراك خالد الرشيدي بدل سليمان عبدالغفور، وفي الدفاع بعودة الثنائي فهد حمود وخالد إبراهيم اللذين غابا في اللقاء الماضي بسبب الإيقاف، أو أحدهما في حال قرر اشراك فهد الهاجري في وسط الدفاع بدلاً من الظهير.
وينتظر أن يكون الجهاز الفني شاهد تسجيلات للمباريات الأخيرة للبحرين في التصفيات مع كمبوديا وإيران وهونغ كونغ، والتي أقيمت في الشهر الجاري.
وعلى غرار «الأزرق»، يسعى المنتخب البحريني، الذي يقوده البرتغالي هيليو سوزا، الى تعويض خيبة الخروج من تصفيات مونديال قطر 2022، بعد احتلال المركز الثالث في المجموعة التي ضمته الى جانب ايران والعراق وهونغ كونغ وكمبوديا.
وجدد الاتحاد المحلي الثقة بالمدرب الذي حقق نقلة كبيرة مع «الأحمر» بعدما قاده الى تحقيق لقبه الأول في تاريخ مشاركاته في كأس الخليج على مدى نصف القرن وذلك في النسخة الـ24 الأخيرة في قطر، في نوفمبر 2019، وقبل ذلك توج مع المنتخب بلقب دورة غرب آسيا في العراق، في أغسطس من العام ذاته.
واختار سوزا قائمة ضمت 26 لاعباً لمباراة اليوم أبرزهم علي مدن وكميل الأسود ومحمد مرهون وعبدالوهاب المالود وسيد محمد جعفر ووليد الحيام وإسماعيل عبداللطيف وسيد شبر علوي وراشد الحوطي وسيد ضياء سعيد ومحمد الرميحي.
وسبق للمنتخبين أن التقيا، بالقيادة الفنية ذاتها، في «خليجي 24» عندما فاز «الأحمر» 4-2 في طريقه للتتويج باللقب.
على صعيد آخر، بلغ المنتخب اللبناني نهائيات البطولة بفوزه على جيبوتي بهدف، الأربعاء.
وسجل هدف المباراة الوحيد المهاجم هلال الحلوة (47).
وحجز «منتخب الأرز» مقعداً في المجموعة الرابعة التي تضم الجزائر ومصر والسودان المتأهل على حساب ليبيا في الملحق.
عناد: ظروف متشابهة
توقّع مدرب منتخب الكويت، ثامر عناد، أن يُقدّم «الأزرق» وشقيقه البحريني مباراة قوية و«ديربي خليجي» ممتع. وقال في المؤتمر الصحافي الخاص باللقاء، أمس: «نعرف قوة المنتخب البحريني الذي توج في آخر عامين بطلاً لغرب آسيا وخليجي 24. المباراة ستكون متوازنة وسيكون لكل شوط خطة خاصة، والتغييرات ستلعب دوراً كبيراً».
وأضاف: «المنتخبان يمران بظروف متشابهة، المنافس يحظى بإمكانيات كبيرة ومدرب متمرس. ومن جهتي، أثق في قدرات اللاعبين الـ23 كافة وعزمهم على تعويض الإخفاق الأخير (في التصفيات المشتركة) وفي النهاية، هي مباراة نفسية اكثر منها فنية وبدنية».
بدوره، قال اللاعب فهد الأنصاري: «المنتخب البحريني متطور لكن المستوى بيننا وبينه متقارب، هناك اختلاف عن المباريات السابقة كون المواجهة أشبه بمواجهة كؤوس لها حسابات مختلفة».
سوزا: مباراة صعبة
أظهر مدرب المنتخب البحريني، البرتغالي هيليو سوزا، احتراماً كبيراً للكويت في لقاء اليوم.
وقال: «نحترم منتخب الكويت، ونعلم أن لديه خبرات وتجارب جيدة، نريد تعويض خيبة واحباط الخروج من التصفيات المشتركة، وبطاقة التأهل لكأس العرب مهمة جداً بالنسبة لنا».
وأضاف: «المباراة ستكون صعبة لأننا قابلنا الكويت أكثر من مرة في بطولة غرب آسيا وكأس الخليج. المنتخبان يعرفان بعضهما جيداً، ونطمح للوصول الى دور المجموعات وسنقدم أفضل ما لدينا لتحقيق ذلك».
