أكد بنك الائتمان الكويتي أنه حقق نقلة نوعية غير مسبوقة خلال السنوات العشر الماضية على مستوى أداء مهامه وتطوير بيئة الأعمال فيه من خلال وضع رؤية وإستراتيجية طموحة طويلة الأمد تحت شعار «رؤية جديدة لعصر جديد» لضمان تقديم خدماته بفاعلية وجودة للمواطنين.
وأوضح أنه قام، على صعيد الاستثمار في الموارد البشرية، باستحداث الهيكل التنظيمي بما يضمن دقة وجودة الأعمال للارتقاء بمستوى تقديم الخدمات للمواطنين، إذ عملت إدارته، برئاسة نائب رئيس مجلس الإدارة المدير العام صلاح المضف، على تحقيق أهدافها متسلحة في ذلك بخبرات العمل في القطاعين العام والخاص، وعزيمة الشباب الوطني المعطاء حتى استطاعت خلال فترة وجيزة تغيير نهج العمل في البنك من الأسلوب الروتيني المستندي البيروقراطي البطيء إلى الحداثة في العمل والانطلاق نحو التحول التكنولوجي والإلكتروني بما يصب في النهاية في مصلحة المواطنين.
ومن مبنى متهالك يفتقر للأنظمة والكوادر الشبابية الوطنية المعطاءة، باتت مباني بنك الائتمان اليوم تحت إدارة المضف حديثة وذات مواصفات توافر بيئة عمل جاذبة لمنتسبيه، إلى جانب امتلاكه قاعدة كبيرة من الشباب الكويتيين المخلصين وأنظمة عمل حديثة ومتطورة تتضمن إجراءات وسياسات عمل مدونة وواضحة وبسيطة، بعد أن عمل المضف على إعادة هيكلة البنك واستحداث بعض الإدارات والأقسام لتحقيق الأهداف المنشودة.
وحرص البنك على تطبيق سياسة الإحلال مما ساهم في خلق كوادر وطنية قادرة على اتخاذ القرارات في سبيل خدمة المواطنين حتى أصبحت نسبة الكويتيين فيه تقارب 98 في المئة، وفي سبيل الارتقاء بأداء موظفيه الشباب، حرصت إدارة البنك على دعمهم والاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم وعقد الاجتماعات الدورية لهم، إلى جانب إنشاء مركز الائتمان للتدريب لصقل وتنمية مهاراتهم بهدف تمكينهم من أداء الأعمال ومواكبة التطوير الذي يسعى إليه البنك.
وعن إنجازات بنك الائتمان خلال السنوات العشر الماضية، كان البنك من الجهات السباقة للتحول الإلكتروني بعد قيامه بدراسة إجراءات العمل وميكنتها وتطويرها لتتماشى مع روية الكويت لسنة 2035، كما حقق البنك المركز الأول في الحوكمة بتقرير ديوان المحاسبة للمؤشرات المالية والظواهر الرقابية، وهو ما يعني تحقيق الإصلاح والتطوير والتزام النزاهة ومحاربة الفساد والحفاظ على المال العام من خلال وضع الأنظمة واللوائح وتطبيقها بالشكل الأمثل.
كما حقق البنك المركز الأول في التحول الرقمي بشهادة شركة مايكروسوفت عملاق البرمجيات العالمية، فضلاً عن مبادرته ليكون الجهة الحكومية الأولى في الربط مع تطبيق هويتي التابع للهيئة العامة للمعلومات المدنية، والأولى في توفير مواعيد للمواطنين لمراجعتها من خلال منصة متي التي أقرها مجلس الوزراء خلال مواجهته تداعيات جائحة كورونا.
ويعد «الائتمان» الجهة الحكومية الأولى والوحيدة التي تقدم خدمات إلكترونية بتقنية الذكاء الاصطناعي، إذ أصبح بإمكان المواطن اليوم الحصول على قرض الزواج دون حاجة لإحضار أي مستندات أو زيارة أي فرع للبنك، ودون تدخل بشري من موظفيه، وبذلك يعتبر «الائتمان» المؤسسة الأولى في التحول الرقمي والوحيدة في تطبيق الحكومة الإلكترونية، إذ أصبحت 98 في المئة من خدمات البنك متاحة إلكترونياً online من خلال البوابة الإلكترونية للبنك أو التطبيق الهاتفي الخاص به، في تقنيات تمثل نقلة نوعية وتغييرا جذريا في مفهوم الخدمات الالكترونية.
وتعزز هذه النقلة تحفيز المواطنين على الاندماج مع عالم تكنولوجيا المعلومات الجديد وجعل الاستخدامات المتطورة للخدمات الالكترونية جزءاً لا يتجزأ من تعاملاتهم اليومية، والتي تصب جميعها في تحقيق رؤية الدولة.
كما كان البنك سباقا في اتخاذ الاحتياطات الاحترازية لمواجهة «كورونا»، تنفيذا لتوجيهات مجلس الوزراء وتعليمات وزارة الصحة وبتكليف من الإدارة العليا وذلك للمحافظة على أمن وسلامة الموظفين فكان من الجهات الأولى في تطبيق البصمة الالكترونية من خلال تطبيق الهاتف الذكي.
وعلى صعيد المعاملات، أثبت الواقع المفروض الحالي فعالية خدمات البنك الالكترونية، إذ استمر في استقبال طلبات المواطنين من خلال البوابة الالكترونية وتطبيق الهواتف الذكية من طلبات الدفعات والكشوف الهندسية إلى جانب فاعلية الرد على كل الاستفسارات المرسلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبفضل حوكمته وإدارته الثاقبة، حقق البنك عوائد من استثمارات بما يقارب 5 في المئة عندما كانت الودائع تعطي نصف في المئة بإحدى السنوات المنصرمة، كما بلغ عدد القروض التي قدمها خلال الفترة من أبريل عام 2020 إلى أبريل الماضي 12 ألفاً، بقيمة 230 مليون دينار، وبلغت أرباحه خلال السنوات العشر الماضية ما يقارب 600 مليون دينار تعادل نحو 2 مليار دولار.
وفي سبيل مواجهة تحدي المحافظة على الاستدامة وقدراته التمويلية، قدمت إدارة البنك منذ عام 2016 حلولاً تمويلية عدة لإنقاذه من الافلاس بسبب شح السيولة منذ عدة سنوات، وأجرى دراسة مع مستشار عالمي بهذا الشأن.
ويؤكد بنك الائتمان الكويتي استمراره في نهج تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين وتحديث بيئة العمل، إلى جانب تطبيق المعايير الدولية جنباً إلى جنب مع العمل على تطوير مهارات العاملين من خلال دورات متخصصة في مجالات البنك الذي يمثل قصة نجاح مشهودة من القاصي والداني، بفضل إدارته الواعية التي طبقت قاعدة القيادة بالقدوة فكانت مثالاً للالتزام والمسؤولية والعطاء غير المحدود، معززة ذلك بالرغبة في التطوير والإصلاح والارتقاء بهذه المؤسسة الوطنية العريقة تحقيقا لرؤيتها واستراتيجيتها الواضحة والمدروسة الطويلة المدى.