قادة العراق ومصر والأردن يتفقون في ختام قمتهم في بغداد على ضرورة التنسيق الثلاثي

اتفق قادة العراق والاردن ومصر في ختام قمتهم اليوم الاحد على ضرورة مواصلة التنسيق الثلاثي لتحقيق المصالح المشتركة.
وذكر البيان الختامي للقمة الثلاثية “ان القمة تاتي استكمالا لجهود رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وملك الاردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تعزيز وتكامل الجهود المشتركة بين الدول الثلاث في مختلف المجالات وعبر البناء على ما تم الاتفاق عليه من مخرجات في القمم السابقة واخرها قمة عمان التي استضافتها الاردن في ال25 من شهر اغسطس من العام الماضي”.
واشاد العاهل الاردني والرئيس المصري وفقا للبيان بجهود بغداد في محاربة الارهاب وتصديها لما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وبتضحيات الشعب العراقي وقدرات قواته المسلحة في هزيمة هذا التنظيم الارهابي.
وثمن البيان اجراءات وخطوات الحكومة العراقية نحو تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية وتطبيق برنامجها الحكومي والتي ساهمت بشكل فعال في التغلب على الازمة المالية الناجمة عن انخفاض اسعار النفط وتداعيات تفشي وباء فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وعلى صعيد آخر اعرب بيان القمة عن دعم مواقف مصر و السودان في قضية سد النهضة مشددا على ضرورة الامتناع عن القيام باجراءات احادية الجانب بما في ذلك الاستمرار في ملىء سد النهضة دون التوصل لاتفاق عادل وشامل وملزم قانونا حول قواعد الملىء والتشغيل وبما يحقق مصالح الدول المعنية ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية شدد البيان الختامي على ضرورة تفعيل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونيل مطالبه للحصول على دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وثمن ق الدور المصري في انهاء جولة التصعيد الاخيرة في غزة ووقف العمليات العسكرية الاسرائيلية .
كما اعرب البيان عن تقديره لجهود الاردن الحثيثة والمتواصلة لوقف الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية في مدينة القدس وباقي الاراضي الفلسطينية بما فيها جهود الاردن في وقف الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة ووقف اطلاق النار واستعادة التهدئة.
واستعرض المشاركون في القمة وفقا للبيان المستجدات الاقليمية والدولية الراهنة وجهود التوصل الى حلول سياسية للازمات في المنطقة وخصوصا في سوريا وفقا لقرارات مجلس الامن ذات الصلة والمرجعيات المعتمدة.
وفي هذا السياق دعا البيان الى ضرورة التوصل الى حل سياسي للازمة السورية بناء على قرار مجلس الامن 2245 على ان يحفظ امن واستقرار سوريا و تماسكها ويتيح الظروف المناسبة للعودة الطوعية للاجئين. ورحب بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة المؤقتة وبالتقدم المحرز هناك آملا للمجلس الرئاسي المؤقت وللحكومة المؤقتة بالتوفيق في ادارة المرحلة الانتقالية ودعمه لجهود عقد الانتخابات في موعدها المقرر في ال24 من ديسمبر المقبل.
كما استعرض القادة وقفا للبيان المستجدات وجهود التوصل الى حلول سياسية للازمة في اليمن وفق المرجعيات المعتمدة ودعم جهود الامم المتحدة للتوصل الى حل سياسي يحقق الامن والاستقرار في هذا البلد الشقيق.
وعلى صعيد التعاون الثلاثي اتفق القادة وفقا للبيان علىمواصلة التنسيق والتعاون المشترك بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز العمل العربي المشترك ويحفظ الامن والاستقرار في المنطقة.
واكدوا ضرورة اعتماد افضل السبل والاليات لترجمة العلاقات الاستراتيجية بين الدول الثلاث على ارض الواقع وخاصة في المجالات الاقتصادية والحيوية والسعي لتكامل الموارد وتوفير كافة التسهيلات الممكنة لزيادة حجم التبادل التجاري بينها وتعزيز الجهود في المجالات الصحية والصناعية والدوائية .
وشددوا على اهمية التنسيق الامني والاستخباري بين الدول الثلاث لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والمخدرات وتبادل الخبرات في مجال الادلة الجنائية ومكافحة الجرائم الالكترونية.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.