فقدت نساء الكويت وفتياتها وذوو الاحتياجات الخاصة رائدة العمل التطوعي منيرة خالد المطوع بعد رحلة عطاء طويلة في أعمال الخير.
وشكلت الفقيدة مع زوجها الراحل فيصل السلطان أعمالاً في دروب الخير ستبقى شاهدة وكانت من أكبر مناصري قضايا المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، وبذلت الغالي والنفيس لخدمة المعاقين منذ تأسيس الجمعية بالسبعينات ولم يغمض لها عين حتى تكفلت برعايتهم وعلاجهم رائدة العمل التطوعي إلى جانب مساهماتها الكبيرة في تأسيس جمعية المعاقين وجمعية الصداقة الإنسانية.
ونجحت المطوع مع رفيقات دربها في دعم قضايا ذوي الإعاقة من خلال تأسيس الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين 1971 واقرار قانون الاعاقة الاول في الكويت عام 1996، كما قامت بمواصلة الدعم للقضايا الهامة المتعلقة بإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع والتنمية وتبني قضايا الدمج لتمكين ذوي الإعاقة لدمجهم في المجتمع ترويج العمل لرفع الوعي عن قضايا الإعاقة، حتى لا يتم إهمالهم في مجال الدمج والتعليم مع وجوب تنظيم الأنشطة الاجتماعية والحملات الإعلامية لرفع اهتمام الجهات المعنية بهذه الإعاقات.
وسعت المطوع إلى إزالة الحواجز من المجتمع لضمان الدمج وتسهيل الوصول للجميع، وكانت تعتبر الأشخاص ذوي الاعاقة «أكبر أقلية في العالم» يواجهون الحواجز التي تمنعهم من المشاركة في جميع مجالات الحياة، وبذلت جهوداً مضنية لتمكين الأشخاص ذوي الاعاقة من الوصول المتساوي الى المجتمع أو الخدمات اللازمة بما فيها التعليم، والتوظيف، والعناية الصحية، والنقل، والمشاركة السياسية والعدالة.
وساهم والدها، الراحل خالد يوسف المطوع، في صقل شخصيتها، حيث كان أول مدير لإدارة الأيتام بعد ان كلفه الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم بالعمل في الأيتام، وهو الذي نظم الهيكل التأسيسي لإدارة الأيتام بناء على المرسوم الأميري الذي أصدره الأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح بتعيينه مديرا للأيتام واستمر في ذلك المنصب ثلاثون عاما.
وتقدمت النائبة السابقة صفاء الهاشم بأحر التعازي لآل القناعات بـ«رحيل الحبيبة، والجارة الغالية منيرة المطوع»، وقالت: «أظلم شارعنا وحزينة كل منطقتنا برحيلك ياأم الخير.. يخلف عليك بالجنة ونعيمها ويجمعك بكل أحبابك على ضفاف الكوثر».
من جانبها قالت الدكتورة ندى سليمان المطوع: «لقد بذلت الفقيدة الغالي والنفيس لخدمة المعاقين منذ تأسيس الجمعية بالسبعينات ولم يغمض لها عين حتى تكفلت برعايتهم وعلاجهم نسأل الله لها الرحمة وأن يسكنها فسيح جناته».
من ناحيتها، قالت بدور وائل العيسى: «رحمة الله على منيرة خالد يوسف المطوع كانت لها مسيرة حافلة في مجال رعاية أصحاب الاحتياجات الخاصة، وزمالة امتدت لسنين طويلة مع الخالة موضي سلطان بن عيسى في هذا المجال».
من جانبه، قال الاعلامي يوسف الجاسم: «لقد أوقفت الفقيدة منيرة المطوع حياتها على رعاية المعاقين يدًا بيد مع رجل الإحسان والأعمال الخيرية في المجتمع زوجها المرحوم فيصل سلطان بن عيسى».
وأضاف: «بفقدهما فقدت الكويت رمزين من رموز العطاء الإنساني الصامت، ولكن نأمل أن لا تتوقف جذوتهما المتوقدة، عليهما رحمة الله تعالى ولهما المغفرة».
بدورها، قالت أبرار أحمد ملك: «الفقيدة كانت أم المعاقين و إحدى نساء الكويت الفاضلات الرائدة في مجال الإعاقة صاحبة البصمات الرائعة والجليلة فلقد كان لها دور لا ينسى بتأسيس الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين بعام، وكذلك باقرار قانون الإعاقة الأول بالكويت».
وتابعت: بعد أشهر من وفاة زوجها «والد المعاقين»،الراحل فيصل بن سلطان، تفقدها الكويت اليوم ونفقدها اليوم – رحمها الله تعالى وغفر لهما وأسكنهم جنته، تعازينا للكويت وذويها ولأسرة «آل القناعات» الكرام.
من جانبها، قالت في الخريف: «نعزي الكويت والكويتيين والمقيمين والمنظمات بوفاة إحدى نساء الكويت الفاضلات الرائدة في العمل التطوعي في مجال الإعاقة منيرة خالد المطوع جزاها الله عنا خير الجزاء لم تبخل لا بمال ولا بجهد ووقت وصحة تجاه خدمة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم وتحسين حياتهم».