أشاد رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك ظاهر الصويان بجهود القوي البحرية وخفر السواحل والثروة السمكية والهيئة العامة للبيئة في الحملة التي قاموا خلالها بضبط أكثر من 20 لنجا إيرانيا يقومون بصيد الربيان داخل المياه الإقليمية الكويتية، مشددا على ضرورة إقرار المزيد من العقوبات الرادعة بحق من يستبيحون مياهنا الإقليمية وثروتنا السمكية.
وأوضح الصويان في تصريح له اليوم أن الاتحاد طالب كثيرا بالتنسيق مع دول الجوار ومنع الصيد تماما وقت الحظر الموسمي لبعض أنواع الأسماك منها الزبيدي والربيان والجنعد، مشيرا إلى ضرورة وقف استيراد الربيان والزبيدي والجنعد من دول الجوار وقت الحظر الموسمي لها حتى لا يكون هناك تشجيع للمخالفين من خلال الصيد الجائر وبيع مصيدهم إلينا على أنه مستورد.
وأشار إلى أهمية تخصيص أرض لقرية الصيادين على الساحل مثل دول الجوار التي تعد قرى الصيادين بها من أجمل ما يكون ومزارا سياحيا، لافتا إلى أن قرية الصيادين التى كانت بعشيرج تمت إزالتها وهدمها عام 2000 تحت وعود ببناء قرية بديلة. كما طالب بنقعة خاصة للصيادين فيها جميع المرافق الخدمية للسفن والطراريد، لافتا الى أنه للأسف أصبحت الوعود سرابا بمرور السنين.
وأضاف إن الصيادين لديهم مطالب عدة منها زيادة الدعم السمكي وخصوصا بعد ارتفاع أسعار معدات الصيد وتكاليف الصيانة مع بداية كل موسم للنجات والطراريد بسبب زيادة الأسعار عالميا، وكذلك التكاليف بصفة عامة والتي أصبحت مرتفعة جدا بالوقت الحالي، مناشدا سمو رئيس الوزراء بالنظر إلى مطالب الصيادين وتحقيقها.
وقال الصويان: نأمل من مجلس الوزراء والجهات المعنية السماح بتصاريح جديدة للصيادين، خاصة أن الكثير من عمالة الصيد قد سقطت إقاماتهم وهم خارج البلاد ومنهم من لا يرغب في العودة بسبب عمله في دول أخرى ومنهم من بلغ الستين، خاصة أن عمالة الصيد عمالة فنية حرفيه لها مواصفات خاصة غير متوفرة في السوق المحلي، موضحا أن هناك من يتعمد محاربة المنتج المحلي رغم أنه الأمن الغذائي المستدام الذي تحرص عليه الكويت بجميع القطاعات وفي رؤيتها التنموية 2035، ومؤكدا أن جميع مصيد الصيادين هو للسوق المحلي وهو الذي يحافظ على استقرار الأسعار.
وعن ارتفاع أسعار أسماك الميد طالب الصويان الجهات المعنية بقطاع الثروة السمكية بإعادة الدراسه للسماح بصيد الميد داخل جون الكويت برقابة مشددة وآلية محددة من قبل الجهات المختصة وتحت أعينها، موضحا أن أسماك الميد لا تعيش إلا في المياه الضحلة وداخل جون الكويت ولا توجد في الأماكن التي حددها قرار الثروه السمكية، ولذلك جاء المستورد بأسعار مبالغ فيها بسبب ندرة الاسماك المحليه.
وطالب وزارة الصحة بتطعيم باقي الصيادين وعمال البسطات ومكاتب الدلالة الذين لم يتم تطعيمهم حتى تكون أسواق السمك في شرق والفحيحيل مستعدة لعودة المزادات، مشيرا الى أن على الجهات المعنيه النظر في إعادة مزاد الأسماك لما له من أهمية كبيرة للمستهلكين.