أعلن رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك ظاهر الصويان إن موسم صيد أسماك الزبيدي يبدأ منتصف الشهر الحالي، وخلال أيام قليلة سيكون الزبيدي المحلي في الأسواق، مطالبا لجنة الطوارئ بمجلس الوزراء ووزاراة التجارة والصحة والبلديه السماح بعودة مزاد الأسماك بسوقي شرق والفحيحيل وفق الشروط والضوابط الصحية خاصة أن موسم صيد الربيان سوف يكون أول أغسطس في المياه الاقتصادية، والمواطن الكويتي اعتاد على دخول المزاد وشراء أسماكه المفضلة بالسلال والأكواد.
وعبر الصويان عن طموحات الصيادين بتحقيق مطالبهم المستحقة التي طال انتظارها، مؤكدا أن الصيادين هم بسطاء من عامة الشعب ومن المؤسف ألا يجدون من يقف مع مطالبهم ويسعى لتحقيقها، بنفس الدرجة التي تلبى بها الكثير من مطالب الآخرين.
وأشار إلى الكثير من الكتب التي أرسلها اتحاد الصيادين للعديد من الجهات المعنية والتي تشمل مطالب عموم الصيادين، مؤكدا أهمية تحقيقها للحفاظ على مهنة الصيد التراثية، مهنة الأجداد والآباء، خاصة أنها تعتبر أحد أهم روافد الأمن الغذائي.
وأشار إلى أهمية حماية المنتج المحلي ودعمه، خاصة أن حمايته يدفع في اتجاه استقرار الأسعار كما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى أن الدول المتقدمة تنفق الملايين لحماية منتجها المحلي، ومن المؤسف أن يحارب المنتج البحري المحلي في دولة مثل الكويت، آملًا أن يكون هناك خطوات مدروسة لتطوير قطاع الصيد وحماية حقوق الصيادين والدفع في اتجاه تنفيذ مطالبهم.
ورأى أن مهنة الصيد أصبحت مهنة طاردة بسبب المعوقات الكثيرة التى لا يتم ازالتها، بالإضافة إلى قلة الدعم السمكي، ومعاناة الصيادين في ايجاد سكن مناسب منذ ما يزيد عن عشرين عاما بعد ازالة قريتهم في عشيرج قبل 21 عام ووعود بقرية بديلة وعلى مر السنوات كلما اقترب تحقيق الحلم يبتعد من جديد وكأننا في سراب يتلوه سراب آخر.
وقال إنه آن الأوان لتحقيق مطالب الصيادين وتخصيص قرية لهم ممهدة بكل الخدمات التي يحتاج لها الصياد من مكان لصيانة القوارب وآخر لتخزين معدات الصيد وثالث لمد القوارب بالوقود ورابع لسكن الصيادين وخامس لمصنع الثلج وغير ذلك من خدمات مطلوبة للصيد، منوها بأهمية ذلك حتى لا تندثر المهنة وتنتهي ونعود لنندم على ما رحل عنا بعيدا بعد فوات الأوان.
وأكد أن هناك تعنت من بعض الجهات ضد الصيادين ومطالبهم المستحقة، مشيرا إلى بعض القرارات غير المدروسة التي تصدر من بعض الجهات دون الرجوع إلى اتحاد الصيادين أو مشاورتهم في الأمور التي تخص قطاع الصيد، ومشددا على ضرورة عودة مزاد الأسماك خاصة أن ما يزيد عن 80% من الصيادين وعمالة البسطات ومكاتب الدلالة في سوقي شرق والفحيحيل قد تم تطعيمهم الجرعتين وعودة المزاد شيء يدفع في اتجاه استقرار الأسعار.
ونوه الصويان بأن المنتج المحلي محارب حربا شرسة وهناك من لا يرغب في عودة مزادات الأسماك المحلية لصالح المستورد، لأن مزادات المنتج البحري المحلي تتسبب في هبوط أسعار الأسماك المستوردة لأن المستهلك الكويتي يفضل الأسماك المحلية وحصوله عليها في المزاد بكميات مناسبة يخفض الأسعار ويجعلها في متناول الجميع خاصة أن جميع مصيد أسطول الصيد الكويتي هو للسوق المحلي ويمنع تصديره للخارج، ما يمثل أمن غذائي مستدام.
وقال نحن نملك تراخيص صيد حرفيه تتبع الهيئة العامة للزراعة وأي تسجيل للمصيد يكون لدى مراكز الرقابة البحرية الموجودة بسوق شرق والفحيحيل، والأسماك التي تدخل السوق تكون برقابتها سواء بالكميات او بالمقاسات، داعيا إلى العودة إلى ما كان معمول به في السابق من خلال عودة مزاد الاسماك.
وطالب الصويان لجنة كورونا بمجلس الوزراء إلى السماح بإصدار تصاريح جديدة للصيادين لاستقدام العمالة اللازمة لسد النقص الكبير حتى يعمل أسطول الصيد الكويتي بالكامل بدلا من تعطل أغلبه بسبب نقص العمالة، مؤكدا أن قطاع الصيد يحتاج إلى إعادة النظر في القرارت السابقه وتلبية المطالب الضرورية التي تتيح له تأمين الأمن الغذائي من المنتجات البحرية المحببة لجمهور المستهلكين.