أظهرت دراسة صادرة عن مستشفى جنيف الجامعي وجامعة جنيف، الاثنين، أن 39 في المئة من المصابين بفيروس كورونا المستجد، أبلغوا عن أعراض متبقية من بعد فترات تتراوح بين 7 و9 أشهر من التعافي.
وذكرت الدراسة أن النساء يعانين أكثر من الرجال من استمرار أعراض الإصابة بعد الشفاء من الفيروس لكن الاعراض تتراجع حدتها بعد فترة.
وأوضحت أن الأعراض الأكثر شيوعاً هي التعب المستمر وضيق التنفس وأعراض القلب والأعراض العصبية والتوتر النفسي وهي تختلف في كثافتها ويمكن أن تتقلب أيضاً بمرور الوقت بين الحدة والتراجع.
ولفتت الدراسة إلى أن مصطلح «كوفيد طويل الأجل» أصبح يطلق من يعانون من أعراض الإصابة رغم شفائهم ولشهور طويلة.
وتستند الدراسة إلى بيانات حصلت عليها من متابعة 629 مصاباً على عدة مراحل منذ إصابتهم بالفيروس وتعافيهم وبعد فترات النقاهة حيث عانى قرابة 17 في المئة منهم من فقدان حاسة التذوق أو الشم و11 في المئة من ضيق التنفس و10 في المئة من الصداع بعد التعافي.
كما أوضحت الدراسة أن الإصابة تبدو أعلى عند النساء لا سيما الإرهاق وضيق التنفس والصداع، بينما الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 60 عاما هم أكثر عرضة لألم العضلات.
ولفتت الدراسة إلى أن «المثير للدهشة هو أن الأعراض تتقلب بمرور الوقت اذ أبلغ بعض الأشخاص عن اختفاء أعراض اصابهم بعد 30 إلى 45 يوماً ثم عادت الأعراض للظهور مرة أخرى بعد سبعة إلى تسعة أشهر من الإصابة»
وقالت إن الاعراض تؤثر على نوعية حياة المرضى وأنشطتهم اليومية، مؤكدة أنه «من الواضح أن الأشخاص الذين كانوا في حالة جيدة قبل الإصابة لم يعودوا في مثل هذا الشكل بعد ذلك».