شدد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عيسى الكندري على أنه «في ظل الأجواء الحالية والأعباء والتحديات التي تواجه المجتمع، لم يعد ينفع مع هذا كله أداء الوظيفة بعفوية واستهتار ولا مبالاة، كما لا ينفع أن تؤدى بتراخٍ وإهمال من باب إبراء الذمة ورفع الحرج، بعيدا عن الكفاءة والفاعلية وتحقيق معدلات التميز والإتقان»، مؤكداً «حرص الوزارة على وضع استراتيجية تراعي التحديات الراهنة، وتحقق مزيداً من الشفافية وفق حوكمة الأداء مالياً وإدارياً وإستراتيجياً لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد ونشر الوسطية والاعتدال».
وقال الكندري، في حفل تدشين الخطة الإستراتيجية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (2021 – 2026) في مبنى الوزارة بالرقعي أمس، «لا يخفى عليكم ما تنوء به وزارتنا من أعباء ومسؤوليات جسام، فهي وزارة مناط بها الأمن الفكري والشأن الديني، ويتعلق عملها في الجملة بمظهر الإسلام الحضاري، وقيمه الوسطية، وشريعته المتعايشة مع الآخر، مع الاعتناء بالقيم والإيمانية والروحانية وهي أدوات دقيقة وذات حساسية خاصة، كما أن هناك تحديات إضافية فرضها الظرف الراهن الذي تحياه مجتمعاتنا، كمواجهة موجات الغلو والتطرف التي تهدد المجتمعات وتمزق الدول وتثير النعرات من خلال أدواته المتعددة وأساليبه الخبيثة وشبهاته الملتوية».
بدوره، قال وكيل وزارة الأوقاف فريد عمادي، «في مشهد لا يتكرر إلا كل خمسة أعوام، نهنئ جميع العاملين في الوزارة بهذا الإنجاز يوم إطلاق الخطة الإستراتيجية لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، إيمانا منا بأن هذا التوجه هو السبيل لتحقيق طموحاتنا وأهدافنا كأحد الأسس المهمة لبناء المؤسسات الحديثة وتطويرها وتميزها واستمرارها»، مبيناً أن «التطور الذي نشهده اليوم نتاج لممارسات متميزة امتدت عبر عقود طويلة، استندت إلى خطط إستراتيجية واضحة، وهي نتاج لجهود وفكر مشترك لأبناء الوزارة، حيث بلغ عدد المشاركين فيها 4700 مشارك على الرغم من المتغيرات التي أنتجتها جائحة كورونا».
وأضاف عمادي «حرصنا عند إعداد الخطة أن تكون موائمة للتوجهات المستقبلية لحكومتنا، والتأكيد على الربط مع الخطة الإنمائية باعتبارها المنطلق لتحقيق الإنجازات الوطنية المشتركة، واستطاعت الوزارة أن توافق خطتها السابقة مع الخطة الإنمائية والانسجام مع رؤية (كويت جديدة 2035) بنسبة 96 في المئة، وانسجاما مع التوجهات الحكومية التي تحرص على تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وضعنا محوراً يؤكد على حوكمة الأداء المؤسسي بما يعزز النزاهة والشفافية، كما تم وضع محور رئيسي يتصل بتطوير الأداء المؤسسي ووضع سيناريوهات إدارة المخاطر كأول وزارة حكومية تهتم بهذا الجانب».
ولفت إلى تعزيز قدرات الوزارة في مجال التطبيق الفعال للتحول الرقمي والتطبيقات الذكية، وإنشاء وتحسين الشبكات والحرص على بناء الكفاءات والقدرات البشرية فنياً ومهنياً، لقيادة وتشغيل التحول الرقمي في ظل تطبيق سياسة الأمن الإلكتروني للمعلومات.
8 أهداف
1 – زيادة الإقبال على حفظ القرآن ومدارسة علومه لدى كافة الفئات بأساليب متطورة.
2 – تعزيز الهوية الثقافية الإسلامية والعربية.
3 – تعزيز الدور التوجيهي والدعوي للمساجد والعناية بها.
4 – تعزيز مرجعية الفتوى على المستويين الرسمي والشعبي وفق أساليب مبتكرة.
5 – تطوير كفاءات الموارد البشرية وإدارة المواهب والاستفادة المثلى منها وإعداد قيادات متميزة.
6 – تطبيق التحول الرقمي وضمان التوزيع المالي وتقديم الخدمات لدعم أهداف الوزارة.
7 – عقد الشراكات والتواصل مع القطاعات المعنية بالشأن الإسلامي على المستويين العام والخاص محليا ودوليا.
8 – تطوير الأداء المؤسسي المتميز وتشجيع الابتكار وممارساته للتطوير المستمر للعمليات.