استعاد مطار الكويت الدولي شيئاً من زخم حركته القديم خلال عطلة الصيف التي ترافقت مع عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث بدأت حركة السفر ترتفع مع توقع مغادرة نحو 120 ألف مسافر خلال الأسبوع الجاري، كان طليعتهم نحو 11 ألفاً غادروا أمس على متن 70 رحلة إلى وجهات متعددة شرقاً وغرباً.
ومع عودة الحياة إلى طبيعتها في العديد من الدول بعد تخفيف بعض إجراءات المسافرين التي فرضت جراء جائحة كورونا، انتعشت حركة المسافرين في مطار الكويت الدولي بعد حزم الآلاف لأمتعتهم، وفق جدول الرحلات الذي سجل 420 رحلة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك.
في استطلاع للوضع في مطار الكويت الدولي أمس، للوقوف على حركة المغادرة، حيث شاهدت العمل يستعيد بعض حيويته، لا سيما في صالات وزن الأمتعة، والتقت مراقب إدارة العمليات في الإدارة العامة للطيران المدني حبيب بوعباس، الذي أكد أن كافة الجهات المعنية رفعت حالة التأهب والاستعداد من خلال استنفار كافة مرافق المطار، لتسهيل مغادرة المسافرين وتذليل كافة العقبات وتقديم كل التسهيلات وفق خطة تم وضعها مسبقاً وفق احترازات صحية متكاملة.
وقال بوعباس إن «مطار الكويت الدولي شهد صباح السبت مغادرة 11 ألف راكب على متن 70 رحلة، وأن إجمالي عدد المسافرين (وفق جدول الرحلات) يصل إلى نحو 120 ألف راكب على متن ما يقارب 420 رحلة»، مشيرا إلى أن «غالبية الوجهات كانت الى تركيا ودبي والدوحة والمملكة العربية السعودية، والى بعض دول الأوروبية بغرض السياحة أو زيارة الأهل والأحباب».
وأشار إلى أن «ما يشهده المطار من حركة مغادرة يعد انتعاشاً لحركة السفر، بعد أن توقفت بسبب جائحة أزمة فيروس كورونا، ولكن خلال صيف هذا العام بعد تخفيف إجراءات الكثير من الدول لقيود السفر، شهدنا إقبالاً ملحوظاً للمسافرين، وخصوصاً أن حركة المغادرة ليست مرتبطة بنسبة محددة للركاب أو الرحلات، وهناك شركات كثيرة أصبحت تقوم بتشغيل العديد من الرحلات الإضافية، إلى وجهات عديدة بسبب الطلب المتزايد لرغبة المسافرين».
وبين أن «الإدارة العامة للطيران المدني في مطار الكويت الدولي ملتزمة وفق إجراءات بتحديد نسبة عودة الركاب للكويت بألا تتجاوز 5 آلاف راكب فقط، أما للمغادرة فليست مرتبطة بنسبة محددة».
وذكر أن حركة السفر شهدت زيادة ملحوظة بعد تحصين العديد من المواطنين والمقيمين بجرعة أو جرعتين، وأن مطار الكويت الدولي يلتزم بالاشتراطات الصحية، من حيث أن يكون المسافر مسجلاً في برنامج «كويت مسافر» بالاضافة الى إرفاق شهادة PCR والتأمين الصحي وفق ما تطلبه بعض الدول.
واختتم بوعباس بأن «هناك إجراءات تم الأخذ بها في مطار الكويت، من خلال منع دخول المودعين مع المسافرين، لضمان عدم التزاحم في صالات المطار، ولضمان التباعد الاجتماعي، بالإضافة الى إلزام الجميع بارتداء الكمامة، وأخذ درجات قياس الحرارة عند بوابات الدخول، وتم توفير عربات خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ومراعاة ظروف بعض الحالات المرضية للركاب».