أصيب عُشّاق السمك الزبيدي بخيبة أمل، وهم ينتظرونه، في أول أيام السماح بصيده، أول من أمس، عندما غاب عن السوق، وبدا أن مصيره سيصبح مثل مصير سمك الميد الذي افتقده السوق في موسمه، وأصبح يباع خارج السوق بأضعاف سعره.
فقد غاب سمك الزبيدي عن السوق، يومي أمس وأول من أمس، نتيجة وصول حصيلة ضعيفة جداً من مراكب الصيد التي خرجت منذ ساعات الصباح الباكر، لتسود مخاوف بأن يكون مصير سمك الزبيدي كسمك الميد متاحاً في السوق السوادء فقط، نتيجة إجراءات منع الصيد داخل الجون من قبل الهيئة العامة للثروة السمكية، وقرار التسعيرة الملزمة من وزارة التجارة.
ووفقاً لإفادات الصيادين، فإنّهم واجهوا صعوبات بالغة في عمليات الصيد، حيث قال عدد منهم «إننا نضطر للخروج خارج الجون لصيد الزبيدي، على الرغم من تواجده بكثرة إلا ان القرارات لا تسمح بالصيد داخل الجون، إضافة إلى أن تسعيرة وزارة التجارة تشكل عائقاً آخر، لذلك اضطر الكثير منهم للمغادرة.
وداخل سوق السمك في شرق، كان متوقعاً غياب الزبيدي الكويتي عن البسطات، حيث حل محله الزبيدي الايراني والباكستاني الذي تراوح سعر الكليو منه 9 دنانير، لذلك لم تبدأ توقعات سعر الزبيدي الكويتي إلا في حال وصوله ومعرفة الكميات في حينها حيث يتم تقييم سعره.
من جانبه، طالب رئيس اتحاد الصيادين ظاهر الصويان بالسماح بدخول الأسماك المحليه بأنواعها، من خلال إعادة تنظيم المزاد وبالشروط الصحية التي سمحت بدخول المجمعات للمطعمين فقط، وقال إن عودة مزاد الأسماك ضرورة لمنع السوق السوداء.
وأضاف الصويان ان «سمك الزبيدي غاب عن السوق رغم السماح بصيده، بسبب قلة صيده لعدم التزام بعض دول الجوار بفترات الحظر، ونطالب بعودة المزاد لأنه يمنع السوق السوداء، ويجعل الأسماك تباع تحت إشراف الجهات الرقابيه في السوق، لأن غياب المزاد ساهم في خلق سوق سوداء، ولاسيما أن موسم الربيان على الأبواب، فأين نذهب بمنتجاتنا البحرية المحلية؟».