دعت شركة المشروعات السياحية إلى إلغاء التراخيص السارية للمركبات المتنقلة بمواقع شركتها.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، عبدالوهاب المرزوق، في خطاب وجهه إلى البلدية إنه بموجب العقد المبرم بين الشركة ووزارة المالية بتاريخ 28 أبريل 2009 بشأن استغلال وصيانة المرافق السياحية المملوكة للدولة بما يخدم أهداف وأغراض الدولة في الترفيه البريء عن سكان الكويت والسائحين، فقد حرصت على تحقيق هذه الأهداف بما يعزّز إستراتيجيتها لتطوير مرافقها سعياً لإظهار الوجه الحضاري للبلاد.
أضاف المرزوق أنه ضمن سعي الشركة في الآونة الأخيرة إلى تطوير مرافقها السياحية، قامت بالتعاقد مع الشركات التي تمتلك كبرى العلامات التجارية لاستغلال مطاعم الواجهة البحرية من خلال مزایدات، وذلك بمبالغ مالية كبيرة، في محاولة لإعادة المشهد الحضاري لواجهة الكويت البحرية، تنفيذاً لاستراتيجية الشركة، وخصوصاً أن هذه الشركات يكون محركها اقتصادياً دائماً، فاستمرارها في تقديم الخدمات يكون مرتبطاً ـ وجوداً وعدماً ـ بالمردود المالي، ولذلك فإن تواجد المركبات المتنقلة في المواقع ذاتها التي تستغلها هذه الشركات يهددها بخسائر اقتصادية بسبب إعاقتها من استثمارها المطاعم على الوجه الأمثل.
وعدّد المرزوق الإعاقات الموجودة بسبب المركبات المتنقلة في مواقع الشركة، ومنها سوء توزیع تواجد هذه المركبات، وعدم اهتمامها بالنظافة، وحجزها لمواقف السيارات، وتواجدها بمواقع مواجهة مباشرة للمطاعم مما ترتبت عليه أضرار كبيرة بسبب عزوف مرتادي المطاعم وتحوّل وجهتهم إلى أماكن أخرى لعدم شعورهم بجودة تجربة التواجد في الواجهة البحرية، مما قد يؤدي إلى مطالبة هذه الشركات بفسخ تعاقدها مع شركة المشروعات السياحية، وهو ما يضر بمصالح الشركة الاقتصادية والإستراتيجية.
وأكد المرزوق أن الشركة تعتبر الواجهة البحرية بمنزلة وجهة الكويت الحضارية، فقد اعتنت أشد الاعتناء بتجميلها من خلال الاهتمام بالمزروعات والحفاظ على تخضيرها دائماً، والحرص على نظافتها وتحسين مراكز الخدمة (المطاعم) الواقعة بها، إلا أنه ومع انتشار المركبات المتنقلة بالواجهة البحرية، وضمن نطاق إدارة واستغلال شركة المشروعات السياحية لهذه المواقع، فقد سببت المركبات المتنقلة ازدحاماً ملحوظاً وإزعاجاً لرواد وزوار المطاعم، وأثرت سلباً على مواقف السيارات.
وأوضح أن العديد من تلك المركبات تشوّه المنظر الحضاري نظراً لتهالكها، وكذلك تركها المخلفات المترتبة عن نشاطها بسبب عدم مراعاتها للنظافة، مما يشوّه المشهد الجمالي للواجهة البحرية، وما يستنزف ذلك من طاقات الشركة المادية والبشرية للعمل على إزالة تلك المخلفات.
وقال المرزوق انه حرصاً من شركة المشروعات السياحية على تحقيق موازنة في ما بين المساهمة في مساعدة المشروعات الصغيرة تنفيذاً لمبادرة الدولة، وبين تحقيق أهداف الشركة بإظهار الوجه الحضاري والجمالي لدولة الكويت، فقد قامت الشركة بتقديم مقترح إلى وزارة التجارة والصناعة تضمّن قيامها بتقديم خدمات لهذه المركبات، تتمثل بتزويدها بالكهرباء والتنظيف مع تنظيم مواقف سيارات بأعداد مناسبة لها وفقاً لمخطط يراعى فيه تحقيق أفضل النتائج لهذه الخدمة، وذلك نظير رسوم عن هذه الخدمة، لا سيما أن الشركة تتكبّد مصروفات شركات التنظيف والأمن والزراعة، إلا أن هذا المقترح لم يلقَ آذاناً صاغية من وزارة التجارة والصناعة.
وأكد أنه حرصاً من الشركة على تحقيق أهدافها وإيماناً منها بأن المسؤولية الملقاة على عاتق البلدية تتفق مع رؤيتها، فإنها تدعو إلى الموافقة على إلغاء التراخيص السارية للمركبات المتنقلة في المواقع التي تديرها شركة المشروعات السياحية.