شعر العلماء بالذهول، هذا الأسبوع، عندما اجتاحت ثلاث عواصف رعدية متتالية منطقة القطب الشمالي الجليدي من سيبيريا إلى شمال ألاسكا، وأطلقت صواعق برق، في ظاهرة غير عادية يقول العلماء إنها ستصبح أقل ندرة مع الاحتباس الحراري.
وقال إد بلامب، خبير الأرصاد الجوية بالخدمة الوطنية للأرصاد الجوية في فيربانكس، متحدثا عن العواصف: «لم ير خبراء الأرصاد شيئا كهذا من قبل»، حسبما نقلت وكالة «رويترز».
عادة ما يفتقر الهواء فوق المحيط المتجمد الشمالي، إلى حرارة الحمل الحراري اللازمة لتوليد عواصف رعدية، خاصة عندما تكون المياه مغطاة بالجليد. لكن يقول العلماء إن تغير المناخ يسخن القطب الشمالي بشكل أسرع من بقية العالم.
تضاعفت حلقات البرق الصيفي داخل الدائرة القطبية الشمالية ثلاث مرات منذ عام 2010، وهو اتجاه يرتبط ارتباطا مباشرا بتغير المناخ وزيادة فقدان الجليد البحري في أقصى الشمال، حسبما أفاد العلماء في دراسة نُشرت في مارس. ومع اختفاء جليد البحر، يمكن أن يتبخر المزيد من المياه، مما يضيف الرطوبة إلى الغلاف الجوي الدافئ.
وتهدد هذه العواصف الكهربية الغابات الشمالية التي تحيط بالقطب الشمالي، لأنها تشعل الحرائق في المناطق النائية التي تخبز بالفعل تحت شمس الصيف على مدار الساعة.
وفي ألاسكا وحدها، نشاط العواصف الرعدية في طريقه للزيادة ثلاثة أضعاف بحلول نهاية القرن إذا استمرت الاتجاهات المناخية الحالية، وفقا لدراستين أجراهما علماء في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في بولدر، كولورادو، نُشرا خلال العام الماضي في مجلة ديناميات المناخ.