إقبال كبير شهدته فنادق الكويت خصوصاً الواقعة على البحر، خلال عطلة عيد الأضحى، مستفيدة من تفضيل العديد من المواطنين والوافدين قضاء الإجازة في «الديرة» واستمرار القيود على السفر حتى اليوم، مع سباق ومنافسة كبيرة فيما بينها على تقديم العروضات والخصومات والمزايا الاستثنائية.
واختلفت نسبة الإشغال في الفنادق بين 50 و100 في المئة، بزيادة كبيرة عن الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يأتي مع استمرار العودة إلى الحياة الطبيعية رويداً رويداً في قطاع الضيافة.
وقال مدير إدارة المبيعات في فندق الريجنسي أحمد مناع، إن الإقبال خلال عطلة العيد فاق التوقعات، إذ تجاوزت نسبة الإشغال 80 في المئة، مرجعاً الأمر إلى الفترة الطويلة نسبياً التي تصل إلى 9 أيام، واستمرار القيود على السفر، بحيث فضل الكثير من الوافدين قضاء الإجازة داخل الكويت.
وأضاف مناع أن العائلات الكويتية أقبلت على حجز مرافق الفندق من مطاعم ومسابح والشاطئ وغيرها وشكلت نحو 90 في المئة من الزبائن، مبيناً أنها استفادت من العروض المجزية التي قدمت لها، والمزايا الحصرية التي شملت ألعاب الأطفال، مع التنوع في قائمة الطعام المتوافرة.
وذكر مناع أن الوافدين شكلوا 10 في المئة من الزبائن خلال العيد.
الحجوزات… «Full»
في سياق متصل، أشار مدير المبيعات في فندق «جميرا شاطئ المسيلة، باسل ناصيف، إلى أن الحجوزات على غرف الفندق المتاحة (50 في المئة من الطاقة الاستيعابية فقط) خلال العيد كانت «Full»، مبيناً أن الغالبية العظمى من الزبائن كانت من المواطنين، ومنوهاً بأن الطلب فاق العرض المتاح في الفندق بكثير ما أدى إلى رفع الأسعار نسبياً خلال الإجازة.
وأفاد ناصيف أن الفندق يعتمد جميع الإجراءات الاحترازية في مطاعمه ومسابحه، مبيناً أن الدخول إليها اقتصر على المطعمين فقط، في حين يتاح لغير المطعمين حجز الغرف والاستمتاع ببعض المزايا بداخلها.
التقاط الأنفاس
من جهته، قال مسؤول المبيعات في أحد الفنادق الكبيرة، إن العيد شكل فرصة لالتقاط الأنفاس وعودة الحركة إلى مرافق الفنادق المحلية، خصوصاً تلك الواقعة على البحر، مبيناً أنها تسابقت على تقديم خصومات تتراوح بين 10 و25 في المئة لجذب أكبر عدد من الزبائن خلال الإجازة، ما أتاح لها تعويض جزء من الخسائر التي شهدتها منذ بداية أزمة فيروس كورونا في الأشهر الأولى من 2020.
وأفاد أن المنافسة عززت المزايا التي يحصل عليها العميل عند الحجز، موضحاً أن تخوف الوافدين من السفر حالياً زاد من إقبالهم على حجز الغرف مع عائلاتهم في العيد.