كشفت تحريات الأجهزة الأمنية في مصر تفاصيل جديدة في واقعة وفاة سائق أوبر وصديقته، داخل سيارته في جراج بمنطقة الطوابق بفيصل.
وتبين من تحريات المباحث أن الشاب كانت تربطه علاقة عاطفية بالفتاة، وتقدم لخطوبتها، لكن أسرتها رفضته، وظلت علاقتهما قائمة وتطورت إلى علاقة غير شرعية، وماتا سويًا بالاختناق وقت العلاقة.
وكشف الخبير الأمني المصري، اللواء عبد الوهاب الراعي، سر زجاج السيارة المغلق، في واقعة وفاة سائق أوبر وصديقته، بقوله إن مكان الحادث أو مسرح الجريمة معروف لدى البحث الجنائي بأنه “الشاهد الصامت”، وغالبًا ما يكشف عن أسباب الواقعة، موضحًا أن الفريق الأمني يبدأ أولى المهام بالكشف عن هوية المتوفين في مسرح الجريمة أو مكان الحادث، مثلما حدث مع سائق أوبر، وبعدها تبحث عن معلومات تكشف من خلالها عن سبب وجودهما معًا وطبيعة عمل كل منهما ومكان إقامتهما.
وتابع الراعي أن سائق أوبر وصديقته، بحسب المعلومات الأولية، ماتا داخل سيارته على الكنبة الخلفية وقت العلاقة غير الشرعية، ما يشير إلى أن زجاج السيارة كان مغلقًا وتعرضا للاختناق، وهو احتمال أقرب لرجال البحث الجنائي، حيث أكدت معلوماتهم أن جميع متعلقات الشابين كانت داخل السيارة ولم يتعرضا للسرقة.
ولفت الراعي إلى أن الحديث عن الواقعة بأنها جريمة أخلاقية أمر غير مقبول، إلا بعد انتهاء النيابة العامة والمباحث من عملهما بشكل تام، وأن جهات التحقيق هي من تحدد الأسباب بمفردها، فمن المحتمل أن يكون الشاب والفتاة تزوجا بعد رفض أسرتها.
وكانت الأجهزة الأمنية في الهرم تلقت بلاغين مختلفين، أحدهما يفيد بتغيب شاب، سائق لدى إحدى شركات توصيل الزبائن بالسيارات الملاكي، والآخر يفيد بتغيب فتاة، وكلاهما تغيب لمدة 3 أيام، وبعد البحث وعمل التحريات اللازمة التي تمثلت في فحص الأجهزة الأمنية للبلاغين، وتتبع الهواتف المحمولة لكلا المتغيبين، فضلا عن تتبع سيارة الشاب، كشف فريق البحث الجنائي بإشراف اللواء محمد عبد التواب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، عن وجود علاقة بين اختفاء الشابين، خاصة وأن الشاب سبق وتقدم لخطوبة الفتاة وأسرتها رفضته.
وتوصلت الشرطة إلى مكان ركن السيارة وهو داخل محل أسفل عقار في الطوابق بفيصل، وكان الشاب يستخدمه جراجًا لركن سيارته، وبكسر باب الجراج عثر على الشاب وصديقته جثتين هامدتين وماتا وقت العلاقة بسبب الاختناق، وتوصلت التحريات حول الواقعة، إلى أن ثمة علاقة كانت تربط الشاب بالفتاة، وأن الأول كان تقدم لخطبة الفتاة، إلا أن أسرتها رفضته، وأنهما كانا مع بعضهما البعض قبل أن يتغيبا عن منزلهما، إلى أن عثرت الأجهزة الأمنية على جثتيهما معا عاريين.