تقاعدت ممرضة يعتقد أنها أقدم عاملة في مجال التمريض بالولايات المتحدة من مستشفى “تاكوما” بولاية واشنطن مع اقترابها من عامها الـ96، وفق قناة “كينغ تي في” الإخبارية المحلية.
وخدمت فلورنس ريغني الملقبة بـ”سي سي” أكثر من 70 عاما ممرضة في مستشفى “ملتيكير تاكوما” العام.
وبدأت فلورنس حياتها المهنية ممرضة في غرفة العمليات، عندما كان البنسلين حديث العهد في عالم الرعاية الصحية.
ومنذ ذلك الحين، حصلت الممرضة المتفانية على “فترات راحة” قليلة جدا من عملها، وأخذت استراحة أو اثنتين فقط لرعاية أطفالها، إضافة إلى محاولة واحدة غير ناجحة للتقاعد، استمرت ستة أشهر فقط منذ أكثر من 30 عاما.
ونقلت “كينغ تي في” عنها قولها إنها لا تحب الجلوس، ويجب دائما أن تفعل شيئا ما، وأضافت: “هذه هي طبيعتي.. لا أعرف بالضبط ما الذي جعلني أرغب في أن أصبح ممرضة، لكنه شيء كنت أرغب فيه.. أحب التفاعل مع المرضى وتقديم المساعدة لهم قدر المستطاع”.
وتعرف فلورنس بأنها تحب المساعدة دائما وهي حريصة على النشاط المستمر، وتمشي خمسة كيلومترات أو أكثر بشكل منتظم يوميا.
وقالت ريغني إن أكبر تغيير شهدته خلال جميع سنوات خبرتها في مجال الرعاية الصحية هو مقدار الوقت الذي يقضيه المرضى في المستشفى بعد إجراء الجراحة، إذ كانوا يمكثون بمعدل 10 أيام أو أكثر، أما الآن فيعود معظم المرضى إلى منازلهم بعد أيام قليلة فقط.
ورغم التقدم الكبير الذي شهده قطاع الرعاية الصحية على مدى عقود من خدمة ريغني، لكنها تقول إنها كانت قادرة على “المواكبة” من خلال الحفاظ على عقل متفتح، وتؤكد ذلك من خلال نصائحها للممرضات والممرضين الأصغر سنا، بقولها: “لا تظنوا أبدا أنكم تعرفون كل شيء”، ويجب أن “تكونوا منفتحين دائما، فأنتم لا تتوقفون عن التعلم أبدا”.
ويخطط المستشفى الذي تقاعدت منه “سي سي” لتكريم إرثها وتفانيها في عملها، بإعلان منحة دراسية باسمها لممرضاته وموظفيه المهتمين بمتابعة دراستهم.